أوضح أمين عام المجلس الإسلامي العربي السيد محمد علي الحسيني، أن ملتقى القيم المشتركة بين أتباع الأديان الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي في الرياض، بمشاركة كوكبة من القادة الدينيين المعتدلين والمؤثرين في العالم يؤكد موقع الرياض كمنارة للاعتدال والوسطية، وكحاملة لواء المحبة والتسامح والسلام في العالم، معتبرا أن مشاركة عدد كبير من القادة الدينيين في الملتقى جعل منه حدثا روحيا تاريخيا استثنائيا، لافتاً إلى نجاح الملتقى في إبراز القيم المشتركة بين أتباع الأديان، وأهمها الاعتراف بالآخر واحترام ثقافة الشعوب المختلفة وأديانهم وقومياتهم في إطار التنوع الحضاري. وأشاد بالرؤية الموحدة حول ضرورة مواجهة التطرّف والإقصاء بكلّ صوره وأشكاله باعتباره يشكل تهديداً وخطراً على المجتمعات الإنسانية كلها، مشدداً على تحفيز القيم والمشتركات الإنسانية، وتعزيز خطاب الاعتدال والوسطية والانفتاح، ووضع حد لخطاب الكراهية كشرط للقضاء على مظاهر التطرف وما ينتج عنها من عنف وإرهاب وحروب، مشيرا إلى أن الملتقى هو مبادرة سلام وصمام أمان لحفظ الاستقرار العالمي، يضع حدا لخطاب الصدام الحضاري. وأكد الحسيني أهمية إقرار خطوات عملية مسؤولة لتفعيل آليات التنسيق والتعاون المشترك بين القادة الدينين عبر العالم ما يسمح بإطلاق مرحلة جديدة يكون لهم فيها الدور الأكبر لرفع مستوى الوعي والتنوير في مجتمعاتهم وبيئاتهم، وإرشاد الشباب وإنقاذهم من الوقوع في شباك المتطرّفين الذين يدفعون بهم لقتل الأبرياء وضرب الأمن والسلم العالميين، مشيراً إلى أن رسالة ملتقى الرياض روحية لتفعيل القيم الإنسانية وتوحيد الجهود لهدم الهوة وبناء جسور التلاقي بين أتباع مختلف الأديان.