تحوّل ملتقى القيم المشتركة بين أتباع الأديان الذي نظمته رابطة العالم الاسلامي لأول مرة في المملكة أمس في الرياض؛ لكرنفال للتعايش والسلام في أرض الاعتدال والوسطية، ونجح في تعزيز رؤية حضارية مشتركة لترسيخ قيم الوسطية والوئام والسلام بين القيادات الدينية المعتدلة في العالم.. وليس هناك رأيان أن ملتقى القيم المشتركة بين أتباع الأديان الذي اختتم أعماله أمس كان فرصة تاريخية لإبراز صورة الإسلام الحقيقية، بسماحته واعتداله عبر العصف الذهني الذي جمع بين العلماء المسلمين مع القيادات الدينية المعتدلة في العالم؛ كونه من أفضل الوسائل للقضاء على كل ما يتم وصم الإسلام به ظلما وعدوانا، وخصوصا كراهية الإسلام «الإسلاموفوبيا» المتنامية في الوقت الحاضر. ولعبت رابطة العالم الاسلامي دورا محوريا إيجابيا بامتياز في تقريب الحوار بين الأديان والثقافات العالمية، كونها هي الرائدة في تمثيل هذه الرسالة الحضارية الإسلامية وتحمل مسؤوليتها، فهي مظلة الشعوب الإسلامية، والمنظمة الإسلامية هي الوحيدة التي تضم ممثلين لكل المذاهب والطوائف الإسلامية المعاصرة على الإطلاق. ولا تتعامل رابطة العالم الإسلام مع أي أهداف أيديولوجية أو سياسة أياً كانت. وثمن وزير الشؤون الإسلامية الماليزية في تصريحات ل»الرياض» دور رابطة العالم الإسلامي كمنظمة إسلامية دولية مستقلة غير حكومية، لعبت دورا عالميا لنشر قيم الإسلام الداعية لخير الإنسانية، وتعزيز المشترَكات الإنسانية.