وجه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الحدود الشمالية رئيس اللجنة الرئيسة للدفاع المدني بالمنطقة، بتشكيل فريق فني متخصص لتحديد أسباب تجمع مياه الأمطار داخل الأحياء السكنية والطرق الرئيسة بمدينة عرعر، والحلول المناسبة لمعالجتها ضمن خطط الصيانة والمشاريع الوقائية لشبكات تصريف مياه الأمطار، وإزالة العوائق التي تؤثر مستقبلا، ويتابع سموه أعمال اللجنة الفورية المنبثقة من اللجنة الرئيسة للدفاع المدني، بمشاركة لجنتي الأزمات والكوارث والخدمات ولجنة تقييم الأضرار، التي باشرت حصر الأسماء والمنازل للحالات المتضررة من جراء الأمطار الغزيرة التي تشهدها مدينة عرعر، وذلك بالتنسيق مع الجهات الأمنية والخدمية، وتسكين أصحاب المنازل المتضررة وتقديم مختلف الخدمات لهم. إلى ذلك، أعادت الموجة المطرية الغزيرة التي شهدتها عرعر سنة سيولعرعر المعروفة في «سيلية عفيرا « والتي وقعت عام 1399ه لتغمر الموجة المطرية الشوارع وبعض المنازل نتيجة ضعف تصريف الأمطار، وتسببت في احتجاز عدد من المركبات في عدد من الشوارع والميادين والمنازل، وشوهد تواجد كثيف للجهات الأمنية والحكومية والفرق التطوعية لإنقاذ عدد من المحتجزين وسط مركباتهم. وأكد ل»الرياض» عدد من المواطنين من كبار السن بأن الموجة المطرية التي شهدتها عرعر لم تذكر إلا «بسيلية عفيرا» قبل أكثر من 42 عاماً، والتي لم تشهدها عرعر إلا مع هذه الموجه. فيما أوضحت أمانة الحدود الشمالية أن مدينة عرعر شهدت منذ منتصف مساء الخميس هطول أمطار غزيرة لم تشهدها منذ زمن تركزت في بعض الأحياء الداخلية في المدينة مما نتج عنه تجمعات مياه كبيرة في الشوارع الرئيسة المنخفضة، وبين أمين منطقة الحدود الشمالية المهندس شمام بن سعيدان الشمري أن عرعر شهدت موجة مطرية قوية، وتجاوز معدل هطول الأمطار عن الحالات المطرية المعتادة، ونظرا لغزارة الأمطار خلال تلك الفترة ارتفع منسوب المياه، إضافة إلى وجود «19» نقاط تجمع لمياه الأمطار والأحياء الداخلية نتج عنه غمر مولدات محطات تصريف مياه الأمطار والمضخات المساندة، ونوه إلى أن مشاريع شبكات تصريف الأمطار في مدينة عرعر تشمل «25 %» من المناطق المأهولة بالسكان في المدينة، ولفت النظر إلى أن الأمانة قامت بتفعيل خطة الطوارئ والأزمات، وإرسال فرق التدخل السريع، ونزول الفرق الميدانية للموقع لإعادة تصريف المياه في الموقع المغمور بالمياه، كما وفرت مضخات متنقلة ذات قدرة عالية لتصريف مياه الأمطار، كما استنفرت الأمانة بكامل معداتها وآلياتها وطواقمها الفنية، ومع ورود آخر التقرير الوضع مطمئن وتم التعامل مع أغلب المواقع وهي الآن تعمل بشكل انسيابي وجار العمل على بقية المواقع.من جانبها أوضحت عدد من الأسر التي تضررت منازلهم بأنه تم توفير سكن لهم في عدد من فنادق وشقق المدينة بعد التواصل من إمارة منطقة الحدود الشمالية، حيث بلغ العدد قرابة «72» أسرة، مطالبين في إيجاد حلول لتصريف مياه الأمطار لإنهاء معاناتهم مع كل موجة مطرية وتضرر منازلهم. الدفاع المدني يباشر المواقع لفك الاحتجازات وتصريف مياه الأمطار