استقبل سفير خادم الحرمين الشريفين لدى السودان علي بن حسن جعفر في العاصمة السودانية الخرطوم وفد الآلية الثلاثية المكونة من الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد، والذي ضم ممثل الاتحاد الأفريقي د. محمد الحسن ولد لبات، وممثل منظمة الإيقاد السفير إسماعيل وايس، وممثل الاتحاد الأفريقي بالسودان والناطق الرسمي باسم الآلية السفير محمد بلعيش وممثلة رئيس بعثة اليونتامس في السودان، بجانب أصحاب السفراء العرب المعتمدين لدى السودان. ورحب سفير خادم الحرمين الشريفين بالحضور، مؤكدا حرص المملكة العربية السعودية على دفع كل الجهود التي تدعم تحقيق الاستقرار في السودان. ووقف السفراء خلال اللقاء على الجهود والآليات المتبعة لاستكمال الترتيبات اللازمة لتسهيل عملية المباحثات بين الأطراف من أصحاب المصلحة السودانيين، من أجل إيجاد حلول سياسية توافقية مرضية للجميع. وأكد الاجتماع على الدور الكبير الذي تضطلع به الدول العربية لدعم وإنجاح الفترة الانتقالية والاهتمام بقضايا السودان. كما أكد اللقاء على دعم جهود تعزيز الثقة وتهيئة المناخ لتسهيل عملية الحوار بين الأطراف السودانية للوصول لحل توافقي للأزمة الراهنة. من جهة أخرى وفي إطار التواصل الاجتماعي مع مختلف شرائح المجتمع السوداني وبدعوة كريمة من إدارة كلية النهضة شارك سفير خادم الحرمين الشريفين لدى السودان الاحد في إفطار الكلية بمبانيها بالخرطوم بحضور وزير التنمية الاجتماعية د. أحمد ادم بخيت وعدد من الشخصيات الدبلوماسية والرسمية. وفي برنامج مصاحب للإفطار تناول المتحدثون تطور مسيرة الكلية وعدد من المبادرات والمشروعات الانسانية التي أطلقها الراحل البروفيسر يونس عبدالرحمن اسحق مؤسس الكلية -رحمه الله-. من ناحية أخرى، قُتل ما لا يقلّ عن 168 شخصًا الأحد في أعمال عنف في إقليم دارفور المضطرب غرب السودان والذي يشهد نزاعا منذ عقود، وفق ما أفاد آدم ريغال المتحدث باسم التنسيقيّة العامّة للاجئين والنازحين في دارفور. وأوضح المتحدّث أنّ أعمال العنف هذه بدأت الجمعة في كرينك، وما زالت مستمرة. وأكّدت التنسيقية أنّ ثمانية أشخاص كانوا قد قُتلوا الجمعة. وأضاف ريغال أنّ الاشتباكات خلّفت كذلك 46 جريحًا وأنّ عدد الضحايا مرشّح للارتفاع. من جهته، قال أحد شيوخ قبيلة المساليت إنّه رأى جثامين عدة في قرية كرينك. ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأحد السلطات إلى تأمين وصول الجرحى إلى مستشفيات المنطقة. واندلعت موجة العنف الجديدة بعد أن هاجم مسلّحون من قبيلة عربيّة قرى تقطنها قبيلة المساليت غير العربيّة، ردًا على مقتل اثنين من قبيلتهم الخميس، وفق ما أوضحت التنسيقية. وأظهرت صور نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي أعمدة كثيفة من الدخان الأسود تتصاعد من منازل محترقة. واتّهمت التنسيقية السبت ميليشيا الجنجويد بتدبير الهجوم على قبيلة المساليت. ووجّهت المحكمة الجنائية الدولية اتهامات بارتكاب إبادة في دارفور إلى الرئيس السابق عمر البشير الذي أطاحته انتفاضة شعبية في أبريل 2019.وأدى النزاع الذي اندلع في دارفور في العام 2003 إلى مقتل قرابة 300 ألف شخص ونزوح 2,5 مليون من قراهم، وفقا للأمم المتحدة.ويشهد السودان الذي تخلّص في 2019 من دكتاتوريّة استمرّت 30 عاما في عهد عمر البشير، أزمة سياسية وأخرى اقتصادية. ووفق الأممالمتحدة، من الآن حتى نهاية العام سيعاني 20 مليونا من إجمالي 45 مليون سوداني، من فقدان الأمن الغذائي. والأكثر معاناةً في البلاد هم 3,3 ملايين نازح يقيم معظمهم في دافور.