دعت سابك، الشركة العالمية الرائدة في مجال الكيماويات المتنوعة، إلى "إعادة عولمة" الاقتصاد العالمي من أجل دفع حركة التنمية المستدامة، وذلك أثناء مشاركة الشركة في المؤتمر السنوي لمنتدى بواو الآسيوي 2022م، وركزت (سابك)، التي تشارك في المنتدى للعام الرابع عشر على التوالي (آخر ثلاث أعوام منها كشريك استراتيجي فخري)، على تعزيز روح التعاون لمواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه العالم. شهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر كلمة مسجلة للرئيس الصيني شي جين بينغ بثت عبر الفيديو، بعدها ألقى الأستاذ يوسف البنيان، نائب رئيس مجلس إدارة (سابك) الرئيس التنفيذي، عضو مجلس إدارة (منتدى بواو الآسيوي)، كلمة رئيسة أيضاً عبر الفيديو، بعدها انضم البنيان إلى حلقة نقاش مصغرة رفيعة المستوى شملت نائب رئيس مجلس الدولة الصيني هان تشنغ، وأعضاء مجلس إدارة (منتدى بواو الآسيوي) وشركاء استراتيجيين آخرين. في كلمته، عبّر البنيان عن وجهة النظر التوافقية لمجتمع الأعمال الدولي مؤكدا أن أفضل طريقة لإيجاد قيمة طويلة الأجل هي الاستجابة لتغير المناخ في إطار تحقيق التنمية المستدامة. وكمثال على ذلك، أشار البنيان على وجه التحديد إلى نهج البلد المضيف قائلاً: "إن الخطة الخمسية الرابعة عشرة للصين والأهداف بعيدة المدى لعام 2035م لا تُشكل أساساً متيناً للتنمية المستدامة فحسب، بل تحدد أيضاً أهدافاً لإزالة الكربون من"30 إلى 60"، ما يوفر ل(سابك) إطاراً يُمكّنها من تعزيز شراكاتها داخل البلاد."، وأكد البنيان أن تطبيق وجهة النظر التوافقية لمجتمع الأعمال الدولي لن يكون سهلا أو سريعا، مشيرا إلى أن سلاسل القيمة الحالية التي تعتمد على الطاقة ستحتاج الكثير من الوقت والجهد للتحول إلى النهج المستدام، وأنه يجب على القطاعين العام والخاص العمل معا ل "إعادة عولمة" الاقتصاد العالمي ليس فقط لاستحداث مصادر طاقة بديلة، ولكن أيضا لإيجاد أسواق جديدة وسلاسل إمدادات متنوعة. وأضاف البنيان قائلاً: "أنا مقتنع بأنه من خلال روح التعاون، يمكننا التغلب على أكبر التحديات. فالتعاون هو ما مكننا من تجاوز أسوأ جوانب جائحة (كوفيد-19)، وهو الأساس الذي نبني عليه عالماً متماسكاً وشاملاً ومزدهراً". من خلال مشاركتها الطويلة في (منتدى بواو الآسيوي)، كانت سابك ولا تزال داعماً قوياً لزيادة التعاون الإقليمي لمواجهة التحديات العالمية الحالية والمستقبلية. وترى سابك أن صناعة الكيماويات يمكن أن تكون محوراً للتعاون عبر سلاسل القيمة، ووسيلة لتلبية احتياجات الأسواق الناشئة ودفع عجلة التحول المستدام. وقد تجلت مساعي سابك بوضوح في جهودها الأخيرة نحو توسيع فرص الاستثمار في الصين، مثل مشروعها المشترك في تيانجين، الذي بدء حديثاً تشغيل مصنع إنتاج البولي كربونيت، ومشروعها المشترك الذي تأسس مؤخراً في مقاطعة فوجيان لإيجاد مجمع بتروكيماويات عالمي المستوى.