شاركت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، للعام السادس على التوالي في المؤتمر السنوي لمنتدى بواو الآسيوي 2019م والذي اقيم في مدينة بواو في مقاطعة هاي نان الصينية ، بوصفها شريكاً استراتيجيا في المؤتمر السنوي، حيث سلطت الضوء على الحاجة إلى التنمية المشتركة، وذلك في إطار ريادة الشركة في مجال صناعة البتروكيماويات والتزامها تجاه منطقة آسيا. و انضم وفد سابك، الذي ترأسه رئيس مجلس الإدارة الدكتور عبد العزيز بن صالح الجربوع، إلى قادة الصناعة والأعمال، للمشاركة في مناقشة مع رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ حول موضوع منتدى هذا العام "المستقبل المشترك والعمل الجماعي والتنمية المشتركة". و تناول الدكتور الجربوع في كلمته ضرورة التركيز على المستقبل المشترك، وقال: "بينما يقف العالم على مفترق طرق، وتعصف به التغيرات التي طالت المشهد الاقتصادي، لم تعد أساليب وأنظمة العمل القديمة كافية لتلبية احتياجات اليوم، ولهذا أصبح التعاون الإقليمي أكثر أهمية من أي وقت مضى من أجل تحقيق نمو شامل ومستدام، ومع الالتزام بهذا النهج، سيصبح العالم أكثر اتصالاً وترابطاً". من جهته بين نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة منتدى بواو الآسيوي يوسف بن عبد الله البنيان، أن الصين وآسيا بشكل عام لا تزال تمثل سوقاً استراتيجياً رئيساً بالنسبة ل (سابك) ، مضيفاً أنه في ظل حرص الجهات الرئيسة المعنية في المنطقة على تعميق العمل المشترك من أجل تحقيق التعاون الفعّال بين الأقاليم، فإننا متحمسون لتعزيز أعمالنا والتزاماتنا في الصين وآسيا، وهو ما يجسد شعارنا لهذا العام في منتدى بواو الآسيوي "معاً نشكل المستقبل ". ويحمل منتدى هذا العام توقعات كبيرة بشأن الموضوع الذي طرحه الرئيس الصيني شي جين بينغ في نسخة العام الماضي من المؤتمر السنوي لمنتدى بواو الآسيوي، عندما قال إن البشر مُخيرين بين الانفتاح أو العزلة وبين التقدم أو التراجع. قدمت (سابك) ردها من خلال تسليط الضوء على رغبة الشركة في دفع النمو الشامل والعمل نحو تحقيق مجتمع عالمي أكثر تواصلاً وارتباطاً. وتجلت هذه الرغبة أيضًا من خلال جناح (سابك) في المنتدى، حيث قدم تفاصيل عن حلول (سابك) المبتكرة التي تدعم الاقتصاد الدائري، وتوفر الحماية البيئية، وتعزز كفاءة استهلاك الطاقة في مختلف القطاعات، وتُمكّن من تحقيق مستقبل مشرق، كما أظهر جناح (سابك) قدرة الشركة على مواجهة التحديات التي تلوح في الأفق بالنسبة للعالم بأسره في ظل زيادة الكثافة السكانية، ونمو الاحتياجات الفردية المتنوعة. ويأتي حرص سابك على مشاركة قادة الفكر في المنتدى، فإن التزام (سابك) القوي تجاه الصين برز أيضاً من خلال مذكرة التفاهم التي تم توقيعها مؤخراً مع حكومة مقاطعة فوجيان للاستثمار في مشروع ضخم للبتروكيماويات، وكذلك التقدم الممتاز في العمل مع شركة (ساينوبك)، عبر استثمارات جديدة ضخمة في شركة (سينوبك سابك تيانجين للبتروكيماويات المحدودة) – مشروعهما المشترك لإدارة مجمع بتروكيماويات عالمي المستوي. وتأتي هذه الإنجازات كأحدث حلقة في سلسلة طويلة من الاستثمارات التي بدأت مع بداية عمل (سابك) في الصين في الثمانينيات من القرن الماضي، واستمرت حتى اليوم من خلال مجموعة مشروعات تنسجم مع استراتيجية الشركة لعام 2025، وتتكامل مع خطط التنمية ممثلة في رؤية السعودية 2030 ومبادرة الحزام والطريق الصينية.