الصدقة من العبادات المهمة وفضائلها لا حد لها، وهي باب من أبواب الخير والفلاح وسبيل للفوز برضوان الله - عز وجل - في الدنيا والآخرة ، كما أن في الصدقة زيادة خير للمتصدق، وفي الحديث الشريف: "مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ، وَمَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزًّا، وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ للَّهِ إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ" . والصدقة إذا صادفت شهراً فضيلاً يزيد أجرها، وتتنوع الصدقات سواء كانت تفطير صيام أو سد خلة مسكين أو الصدقة عن الميت مشروعة ومفيدة وتنفع الميت. الصدقة لها مكانة بالغة أدرك الموتى أهميتها ولفضلها يتمنون الرجوع إلى الدنيا ولو لدقائق معدودة، ليقدموا الصدقة لله - عز وجل - وهذا دليل على فضلها (لولا أخرتني إلى أجلٍ قريب فأصدق). في شهر رمضان شهر المغفرة والرحمة والأجر المضاعف يتم التصدق عن الميت، وهي عادة قديمة حيث يتم إعداد الطعام وتوزيعه على أهل الحي وبعض المحتاجين من الأحياء الأخرى أو يقومون بتوزيع المنتجات الغذائية، وسميت هذه العادة "عشاء الوالدين" والمقصود بها الزكاة للوالدين، وتوارثت هذه العادة عن الآباء والأجداد وما زال الشباب متمسكين بهذه العادة حتى يومنا هذا. الصدقة والدعاء يلحقان الميت وتنفعه، فالميت يؤجر بصدقة الحي عنه وكذلك الحج والعمرة عن الميت والحي، فالمؤمن إذا دعا بخير أو فعل خيرا في غيره يؤجر له مثل أجره، فإذا تصدق عن أبيه أو عن أمه أو ما شابه ذلك فللمتصدق عنه أجر وللباذل أجر، وذلك من فضل الله "عز وجل".