وصف السفير الروسي لدى واشنطن، أناتولي أنتونوف، تصرفات الدول الغربية على خلفية العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا بأنها خطيرة واستفزازية، مشيرا إلى أنها يمكن أن تؤدي إلى مواجهة عسكرية مباشرة بين روسياوالولاياتالمتحدة. جاءت تصريحات أنتونوف خلال مقابلة خاصة مع مجلة "نيوزويك" الأميركية، وقال أنتونوف: "الدول الغربية متورطة بشكل مباشر في الأحداث الجارية، حيث تواصل إمداد أوكرانيا بالأسلحة والذخيرة، وبالتالي إراقة المزيد من الدماء"، وأضاف "نحذر من أن مثل هذه الأعمال خطيرة واستفزازية، لأنها موجهة ضد دولتنا"، مشدداً على أنها "قد تقود الولاياتالمتحدةوروسيا إلى طريق المواجهة العسكرية المباشرة". وأكد السفير الروسي أن "توريد الأسلحة والمعدات العسكرية من الغرب، بواسطة قوافل النقل عبر أراضي أوكرانيا هو هدف عسكري مشروع لقواتنا المسلحة"، وتتواصل، منذ يوم 24 فبراير الماضي، العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا؛ والتي حددت موسكو أهدافها بحماية الأشخاص، الذين تعرضوا على مدار ثماني سنوات، إلى الاضطهاد والإبادة الجماعية، من قبل نظام كييف، وتقديم المسؤولين عن "جرائم دموية ضد المدنيين" في دونباس إلى العدالة والقضاء على عسكرة أوكرانيا وعلى التوجهات النازية فيها. من ناحية أخرى، نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء السبت عن وزارة الدفاع الروسية القول إن القوات الروسية دمرت مستودع ذخيرة في قاعدة ميرهورود الجوية في وسط شرق أوكرانيا. وقال إيجور كوناشينكوف المتحدث باسم الوزارة إن الهجوم على القاعدة الواقعة في منطقة بولتافا أسفر أيضا عن تدمير مقاتلة من طراز ميغ-29 وطائرة هليكوبتر من طراز مي-8 أوكرانيتين. وأضاف أن القوات الروسية دمرت أيضا مستودع ذخيرة ضخما بالقرب من مدينة نوفوموسكوفسك في منطقة دنيبرو بوسط شرق البلاد. وطلبت أوكرانيا من المدنيين في منطقة لوغانسك شرقي البلاد السبت الفرار من القصف الروسي بعد أن قال مسؤولون إن أكثر من 50 مدنيا كانوا يحاولون الرحيل من منطقة مجاورة بالقطارات لقوا حتفهم في هجوم صاروخي. وقال دميترو لونين حاكم منطقة بولتافا على مواقع التواصل الاجتماعي إن شخصين أصيبا ووقعت "أضرار جسيمة" بسبب الضربة الجوية التي نفذتها روسيا في ميرهورود. وكان لونين قد صرح في الثاني من أبريل بأن أضرارا لحقت بمدرج مطار ومستودع وقود بالقرب من القاعدة الجوية. وقال كوناشينكوف: "روسيا أصابت 85 هدفا عسكريا في أوكرانيا من بينها موقعا قيادة وثلاث منصات إطلاق صواريخ وأربعة مدافع ذاتية الحركة ومستودع ذخيرة ومستودعان لوجستيان ضمن أهداف أخرى". ونقلت إنترفاكس عن كوناشينكوف قوله إن القوات الروسية دمرت منذ بدء العملية العسكرية 650 طائرة وطائرة هليكوبتر أوكرانية وأكثر من ألفي دبابة وعربة مدرعة. وتفيد تقديرات وزارة الدفاع الأوكرانية بأن عدد أفراد الجيش الروسي الذين لقوا حتفهم منذ بدء الغزو بلغ 19100 وإن روسيا خسرت 705 دبابات و1895 ناقلة جند مدرعة و151 طائرة و136 طائرة هليكوبتر. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف يوم الخميس إن روسيا تكبدت "خسائر كبيرة" في أوكرانيا. وفي آخر تحديث نشرته وزارة الدفاع الروسية، وذلك يوم 25 مارس، قالت إن 1351 جنديا روسيا لقوا حتفهم منذ بدء الحملة وأصيب 3825 آخرون. وفي سياق متصل، أثار قرار الحكومة السلوفاكية بإرسال نظام الدفاع الصاروخي "إس-300" إلى أوكرانيا لكي تتمكن كييف من مواجهة الغزو الروسي مشكلات سياسية في براتيسلافا. وعلى الرغم من أن الخطوة منحت سلوفاكيا إشادة من الولاياتالمتحدة ووعد بمنحها نظام باتريوت للدفاع الصاروخي، أعرب سياسيو المعارضة عن غضبهم إزاء القرار، قائلين إنه يعرض سلوفاكيا للخطر. وقال روبرت فيكو رئيس الوزراء السابق ورئيس حزب "سمير" الديمقراطي الاشتراكي إنه سيطالب بعقد جلسة خاصة لبحث إقالة الحكومة الحالية. واتهم بيتر بيليغريني، من حزب "هلاس" وهو حزب آخر ديمقراطي اشتراكي، رئيس الوزراء ادوارد هيجر ووزير الدفاع ياروسلاف ناد بالكذب على الشعب السلوفاكي. واتهم بيليغريني كلا من هيجر وياروسلاف بإبلاغ البلاد لعدة أسابيع أن سلوفاكيا لن تتنازل مطلقا على أنظمتها الدفاعية، ليرى الجميع الآن أنه تم اتخاذ قرار بشكل سري لتنفيذ ذلك. استهداف روسي محكم لمستودعات الذخائر والأسلحة (أ ف ب)