طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم (السبت) برد عالمي شديد على القصف الذي طال محطة في كراماتورسك حيث كان يتجمع مدنيون هربا من المنطقة خشية وقوع هجوم روسي، واصفاً ما حدث بجريمة حرب. وقال زيلينسكي في رسالة مصورة متحدثا عن الهجوم الصاروخي الذي أسفر الجمعة عن سقوط 52 قتيلا بينهم 5 أطفال: «نددت القوى العظمى بهجوم روسيا على كراماتورسك وننتظر الآن ردا عالميا شديدا على جريمة الحرب هذه»، غير أن موسكو نفت الهجوم وأكدت أنها لا تملك الصواريخ المستخدمة واعتبرت ذلك استفزازا أوكرانيا. وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد اتهم موسكو بارتكاب فظاعة مروعة، فيما وصف وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان ما حدث بأنه جريمة ضد الإنسانية. بالمقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم تدمير مستودع ذخائر في منطقة بولتافا بأوكرانيا، ومستودع ذخيرة في قاعدة ميرهورود الجوية بوسط أوكرانيا، وكذلك تدمير 85 منشأة عسكرية أوكرانية خلال يوم واحد، إضافة إلى تدمير مستودع ذخيرة في منطقة دنيبروبتروفيسك بصواريخ عالية الدقة. وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كونا شينكوف قد أكد محاصرة القوات الروسية مئات المرتزقة الأوروبيين في مدينة ماريوبول، مشيرا إلى أن الاستخبارات الروسية تعترض اتصالات المرتزقة التي يجرونها ب 6 لغات. وأشار كوناشينكوف إلى أن قوات إقليم دونيتسك ستفرض سيطرة كاملة على ماريوبول بتغطية روسية، متهماً من وصفهم ب«النازيين الجدد» بتفخيخ مخازن تحتوي على مواد كيميائية سامة في بلدة أفدييفكا شرق أوكرانيا والتخطيط لتفجيرها مع اقتراب قوات دونيتسك من المنطقة. وأعلن سلاح الجو الروسي شن غارات استهدفت 54 موقعا عسكريا، ودمر مخزنا للصواريخ والذخائر في أوديسا جنوبأوكرانيا بصواريخ عالية الدقة. من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن روسيا تركز عملياتها على المناطق الشرقية لدونباس وتحاول إقامة ممر إلى شبه جزيرة القرم، موضحة أن العمليات الروسية تستمر في التركيز على منطقة دونباس وماريوبول وميكولايف مدعومة بالإطلاق المستمر لصواريخ كروز على أوكرانيا من قبل قوات البحرية الروسية وأن مساعي روسيا لإقامة ممر بري بين شبه جزيرة القرم ومنطقة دونباس لا تزال تصطدم بصخرة المقاومة الأوكرانية.