توصل تحليل حديث أجرته وكالة استخبارات الدفاع التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إلى أنه من المتوقع أن يلوح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتهديد باستخدام أسلحة نووية ضد الغرب حال استمرار المقاومة الأوكرانية الشرسة للغزو الروسي للبلاد، مما سيؤدي إلى استنزاف قوة الجيش الروسي ومعداته. وقال مدير وكالة استخبارات الدفاع التابعة للكونغرس الليفتنانت الجنرال سكوت بيرييه في الدراسة التحليلية التي جاءت في 67 صفحة عن التهديدات العالمية: إنه "يهدد الاحتلال الذي طال أمده لأجزاء من الأراضي الأوكرانية باستنزاف القوة البشرية العسكرية الروسية، وتقليل ترسانة أسلحتها الحديثة، في حين أن العقوبات الاقتصادية المترتبة على ذلك قد تدفع روسيا إلى كساد اقتصادي طويل الأمد، وعزلة دبلوماسية". وأضاف بيرييه في إفادته خلال جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأمريكي الخميس، أن التحدي الأوكراني والعقوبات الاقتصادية سيهددان قدرة روسيا على إنتاج ذخائر حديثة ذات توجيه دقيق. وتابع مدير وكالة الاستخبارات الدفاعية قائلا إن هذه الحرب وتبعاتها تضعف ببطء القوة التقليدية الروسية، مشيرا إلى أن من المرجح أن تعتمد روسيا بشكل كبير على قوة الردع النووي لإعطاء إشارة للغرب وإظهار قوتها في الداخل والخارج. وكان الرئيس بوتين أعلن وضع ترسانة بلاده النووية في حالة تأهب قصوى. ولم ترد السفارة الروسية في واشنطن، بشكل فوري، على طلب من بلومبرج للتعليق على هذه الدراسة التحليلة. قصف متواصل ميدانيا ذكر عمدة مدينة لفيف الأوكرانية، أندريه سادوفي، وشهود عيان أن القوات الروسية قصفت مناطق قريبة من مطار لفيف في غرب أوكرانيا، صباح الجمعة. وكتب سادوفي عبر تطبيق تليجرام أن المطار نفسه لم يتعرض لضرب مباشر ولكن منشأة تصليح الطائرات دمرت. ولم يتم الإبلاغ عن خسائر بشرية حتى الآن. ودعا سادوفي السكان إلى أن يكونوا مستعدين للاستجابة لصفارات الإنذار من الغارات الجوية، وعدم تداول صور لموقع الحادث. وتقع لفيف على بعد نحو ثمانين كيلومترا من الحدود مع بولندا، العضو بحلف شمال الأطلسي (ناتو) والاتحاد الأوروبي. وفي الحرب الروسية الطاحنة ضد أوكرانيا وهي الآن في يوما الثاني والعشرين، لايزال القتال هادئا نسبيا في لفيف والمدينة مكتظة بالأشخاص النازحين داخليا. وبحسب كييف، لقى 35 شخصا على الأقل حتفهم وأصيب 134 آخرون في هجوم على منطقة يافوريف للتدريب العسكري القريبة من لفيف يوم الأحد الماضي. الكرميلين: بايدن مرهق وصف الكرملين أمس تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن عن نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأنها "إهانات شخصية"، وقال إن تصريحاته ناجمة على ما يبدو عن انفعال وإرهاق ونسيان. كان بايدن قد وصف بوتين بأنه "مجرم حرب" و"دكتاتور قاتل" في الأيام القليلة الماضية بعد أن أرسل عشرات الآلاف من القوات إلى أوكرانيا في خطوة قال إنها "عملية عسكرية خاصة" تهدف لتجريد كييف من قدراتها العسكرية والتخلص ممن وصفهم بأنهم قوميون خطرون. وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين "نسمع ونرى بيانات هي فعليا إهانات شخصية للرئيس بوتين". وأضاف "نظرا لسرعة الانفعال المعهودة في السيد بايدن وإرهاقه وأحيانا كثرة نسيانه... الإرهاق الذي يؤدي لتصريحات عدائية، فإننا لن نجري أي تقييمات قاسية كي لا نسبب المزيد من العدائية". طرد دباوماسيين روس أعلنت بلغاريا الجمعة طرد عشرة دبلوماسيين روس لقيامهم ب"أنشطة لا تتوافق مع اتفاقية فيينا حول العلاقات الدبلوماسية"، وفق ما جاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية. وتستخدم هذه الصيغة عادة للإشارة إلى أنشطة تجسس وسيتحتم عليهم مغادرة الأراضي البلغارية خلال 72 ساعة. وترتبط بلغاريا، العضو في الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي، تقليديا بعلاقات اقتصادية وثيقة مع روسيا، لكن عدة قضايا تجسس أثارت توترا بين البلدين منذ أكتوبر 2019. ومع الإعلان الجديد تكون بلغاريا طردت بصورة إجمالية خلال هذه الفترة عشرين دبلوماسيا روسيا ومساعدا فنيا في السفارة. كما أعلنت ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا الجمعة طرد عشرة دبلوماسيين روس في المجموع. وكتب وزير الخارجية اللاتفي إدغارس رينكيفيكس على تويتر أن بلاده "تطرد ثلاثة موظفين في السفارة الروسية بسبب أنشطة مخالفة لوضعهم الدبلوماسي وعلى ضوء العدوان الروسي الجاري على أوكرانيا". وأشار إلى أن القرار اتّخذ بالتنسيق مع ليتوانيا وإستونيا، فيما أفادت وزارتا خارجية البلدين عن طرد أربعة وثلاثة دبلوماسيين روس على التوالي. وقالت وزارة خارجية استونيا في بيان "قوّض الثلاثة دبلوماسيين بشكل مباشر ونشط أمن استونيا ونشروا الدعاية السياسية التي تبرّر لروسيا عمليتها العسكرية". وقال وزير خارجية ليتوانيا غابرييلوس لاندسبيرغيس إن "هجمات روسيا العسكرية على مدنيين وأهداف مدنية ومستشفيات ومدارس وأقسام ولادة ونصب ثقافية هي جرائم حرب وجرائم ضدّ الانسانية". وتابع "إن الأجهزة الخاصة الروسية منخرطة بشكل نشط في تنظيم هذه الجرائم ضدّ السكان المسالمين في أوكرانيا، لذا لا نريد أن يمشي ممثلو تلك الهياكل على أرضنا وأن يشكّلوا خطرًا على أمن ليتوانيا القومي".