قررت روسيا الثلاثاء مباشرة إجراءات "الخروج من مجلس أوروبا" متّهمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) والاتحاد الأوروبي بجعله أداة في خدمة "توسعهما العسكري والسياسي والاقتصادي في الشرق". وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن "الإخطار بانسحاب جمهورية روسيا الاتحادية من المنظمة" سلم الثلاثاء إلى الأمينة العامة لمجلس أوروبا ماريا بيتشيفونيتش بوريتش. وأضافت "أولئك الذين يجبروننا على اتخاذ هذه الخطوة سيتحملون المسؤولية التامة عن تدمير النطاق الإنساني والقانوني المشترك في القارة والتداعيات على مجلس أوروبا الذي سيفقد من دون ورسيا وضعه كهيئة اوروبية شاملة". وتابعت أن حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي "لا يريان في هذه المنظمة سوى أداة دعم أيديولوجي لتوسعهما العسكري والسياسي والاقتصادي شرقا ووسيلة لفرض +نظام قائم على قواعد+ يكون مفيدا لهما، وهو في الواقع +لعبة بلا قواعد+". وتتّهم وزارة الخارجية الروسية في بيانها مؤسسات مجلس أوروبا، بما في ذلك المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بأنها "استُخدمت بشكل منهجي لممارسة ضغط على روسيا والتدخل في شؤونها الداخلية". وفي اليوم التالي لإطلاق الغزو الروسي على أوكرانيا في 24 شباط/فبراير، قرر مجلس أوروبا تعليق مشاركة روسيا في كل هيئاته باستثناء المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، المرجع الأخير لنحو 145 مليون مواطن روسي.