اعتبر نائب رئيس الحكومة، وزير الدفاع الروسي سيرغي ايفانوف، أن أمن بلاده لن يتضرر في حال انضمام جورجيا المجاورة إلى حلف الناتو، على الرغم من أن الوزارة الروسية أعلنت في بيان لها اليوم أن روسيا ستصاب بأضرار سياسية واقتصادية من جراء توسيع الحلف الأطلسي الى الشرق وضم جورجيا إليه. وقال ايفانوف رداً على أسئلة الصحفيين: (إن كثرة الأسئلة عن جورجيا تولد انطباعاً وكأن هذا البلد يعتبر محور السياسة الدولية، وأن روسيا تضعه في سلم أولوياتها). وأضاف أن الانضمام أو عدم الانضمام إلى حلف الناتو مسألة تخص جورجيا، ولا دخل لروسيا بها. وأعاد ايفانوف إلى الأذهان أن روسيا تقوم حالياً بتشكيل لواءين جبليين للمرابطة في منطقة القوقاز. وأكد على أن هذين اللواءين سيجهزان بأحدث الأسلحة والتقنيات العسكرية. وأشار إلى أن هذين اللواءين سيتمركزان في منطقة الحدود مع جورجيا. وشدد على أن أمن روسيا لن يتضرر في حال انضمام جورجيا إلى حلف شمال الأطلسي. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد أعرب عن أمله في أن يتحول حلف الناتو إلى آلية جماعية تعمل على أساس قانوني عام. وقال لافروف (نأمل في أن يتحول حلف الناتو من تحالف عسكري إلى آلية معاصرة تستجيب لمبادئ الشفافية والرد الجماعي على أساس قانوني عام). وأضاف أن روسيا تتابع باهتمام نضوج آليات العمل الجماعي لدى الاتحاد الأوروبي في مجالي السياسة الخارجية والأمن. وأكد لافروف على استعداد روسيا للتعاون مع المنظمات متعددة الأطراف في المنطقة الأوروأطلسية، وغيرها من مناطق العالم. وأشار إلى وجود آليات مشتركة وقادرة على العمل لدى روسيا مع الكثير من تلك المنظمات. إلا أن الخارجية الروسية أكدت في بيان أصدرته اليوم، أن توسيع حلف شمال الأطلسي باتجاه الشرق وضم جورجيا إليه من شأنه الإضرار بمصالح روسيا السياسية والاقتصادية، وأن يزيد الوضع المعقد أصلاً في شمال القوقاز تعقيداً. وكان مجلس الحلف قد أعلن عن بدء حوار مكثف قريباً مع تبليسي بشأن انضمام جورجيا الى صفوفه.