قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية أمس الاثنين، إن القانون العنصري الذي أقرته إسرائيل مؤخرا يمنع لم شمل عشرات آلاف العائلات الفلسطينية على جانبي الخط الأخضر. وأكد اشتية، في مستهل الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، أن مصادقة الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي على القانون المذكور "مدان ومستنكر". واعتبر أن القانون يعكس بوضوح عقلية الاحتلال المبنية على العنصرية والابرتهايد ضد الفلسطينيين. وكانت الهيئة العامة للكنيست الإسرائيلية صادقت الخميس الماضي على قانون "منع لم الشمل"، الذي يشمل بند منع لم شمل عائلات فلسطينية فيها أحد الزوجين من سكان الضفة الغربية أو قطاع غزة. في سياق آخر ، ثمن اشتية إطلاق حملة مناهضة الفصل العنصري الإسرائيلي في أكثر من 50 جامعة ضمن فعاليات أسبوع الفصل العنصري الإسرائيلي، معتبرا أن الحملة "تنادي بتطبيق القانون الدولي في فلسطين ووقف المعايير المزدوجة والكيل بمكيالين ". من جانب آخر دعا خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، أمس الاثنين، إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك وتكثيف الوجود فيه لإعماره وصدّ اعتداءات المستوطنين واقتحاماتهم. وعبر عن رفضه لما وصفها ب"الدعوات الباطلة" التي تطلقها ما تسمى "جماعات الهيكل" في ما يسمى "عيد المساخر". وقال: إن هذه الدعوات تستفز مشاعر المسلمين الذين يتمسكون بالمسجد الأقصى المبارك، ويرفضون المسّ بحرمته. وأضاف "على الفلسطينيين والمقدسيين التكثيف من وجودهم وشدّ الرحال إلى الأقصى لإعماره وصد هذه الاعتداءات". وحمّل صبري حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن تداعيات هذه الاقتحامات، مشيرًا إلى أنها هي التي تفسح المجال وتؤيد هذه الجماعات لتدنيس المسجد الأقصى المبارك. وكانت "جماعات الهيكل" المزعوم قد دعت لاقتحام المسجد الأقصى الأربعاء والخميس، بدعوى إحياء ما يسمى عيد "المساخر" أو "البوريم". ونشرت "جماعات الهيكل" عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي دعوة لمستوطنيها المتطرفين لاقتحام المسجد خلال ساعات الاقتحام اليومية. وتحاول تلك الجماعات خلال أعيادها، فرض طقوسها داخل المسجد الأقصى، وشعائر تلمودية، عدا عن محاولة إدخال البوق والأدوات والملابس التنكرية، والغناء والرقص والاحتفال على أبوابه. وتعرض المسجد الأقصى لانتهاكات عدة خلال عام 2021، سواء أثناء الاقتحامات اليومية التي نفذتها جماعات المستوطنين بحماية مشددة من قوات الاحتلال، أو ما حصل في شهر رمضان المبارك من اعتداءات واقتحامات شنّتها القوات الخاصة. وبلغ عدد المقتحمين للمسجد الأقصى العام الماضي 34 ألفًا و562 مستوطنًا مقارنةً مع 19 ألفاً عام 2020 وقرابة 30 ألفا في عام 2019. من جهة أخرى، قالت مصادر فلسطينية إن مستوطنين إسرائيليين شرعوا في بناء وحدات استيطانية في منطقة الأغوار بالضفة الغربية. وقال عارف دراغمة الناشط الحقوقي بالمنطقة إن مستوطنين إسرائيليين من مستوطنة "شدموت ميخولا" المقامة على أراضي الفلسطينيين في الأغوار الشمالية شرعوا ببناء وحدات جديدة داخلها. وأضاف أن المستوطنين أقاموا غرفة من الخشب وألواح الصفيح في أراضي فلسطينية في منطقة قريبة بين مستوطنتي "روتم" و"شدموت ميخولا" المقامتان في الفارسية بالأغوار الشمالية. ولم تعقب مصادر رسمية لسلطات الاحتلال على عمليات البناء في الأغوار التي تشكل ربع مساحة الضفة الغربية ويعيش فيها نحو 50 ألف فلسطيني بما فيها مدينة أريحا أي ما نسبته 2 % من سكان الضفة وتوصف بأنها السلة الغذائية للفلسطينيين. ويسيطر الاحتلال على غالبية أراضي الأغوار الحدودية مع الأردن وهي تنظر إليها كمحمية أمنية وتقول إنها تريد أن تحتفظ بالمنطقة ضمن أي حل مع الفلسطينيين الذي يرفضون ذلك مطلقا. ويقطن ما يزيد على 700 ألف مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية وشرق القدس، واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في العام 1967 وأقامت عليها المستوطنات، التي تُعتبر مخالفة للقانون الدولي.