واصل المستوطنون الصهاينة اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك أمس من جهة باب المغاربة، وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال. وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدسالمحتلة، بأن 67 متطرفًا اقتحموا المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية، وتجولوا في باحاته بشكل استفزازي، وتلقوا شروحات عن «الهيكل» المزعوم. وتخلل تلك الاقتحامات، محاولات من المتطرفين لأداء طقوس تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد، مما يثير استياء وغضب المصلين وحراس المسجد. وتفرض شرطة الاحتلال إجراءات مشددة على دخول الفلسطينيين من أهل القدس والداخل الفلسطيني المحتل للمسجد الأقصى، وتحتجز هوياتهم عند البوابات الخارجية، فيما تواصل منع دخول العشرات منهم للمسجد منذ فترات. اشتية: إسرائيل تدمر «حل الدولتين» قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، إننا نواجه هجمة استيطانية شرسة تتمثل بإعلان دولة الاحتلال عن البدء بتنفيذ مجموعة جديدة من الكيانات الاستيطانية في الضفة المحتلة. وأكد رئيس الوزراء خلال جلسة الحكومة، أمس أن دولة الاحتلال تعمل بشكل ممنهج على تدمير حل الدولتين. ورحب اشتية بالتقدم الحاصل على صعيد التحضير للانتخابات، مؤكدًا أن هناك إرادة سياسية لإنجاز هذه الانتخابات، وقال: «نريد للإشعاع الديمقراطي أن يعود، وأن تتوج العملية الديمقراطية بحوار وطني تحت قبة البرلمان». من جهتها أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن التطبيق التدريجي للقانون الإسرائيلي في الضفة الغربيةالمحتلة، نتيجة مباشرة للتخاذل الدولي. وأوضحت الخارجية في بيان صحفي، أمس أنه في استخفاف غير مسبوق بالشرعية الدولية وقراراتها، تواصل أذرع الاحتلال المختلفة تغولها على الأرض الفلسطينيةالمحتلة عبر فرض المزيد من الإجراءات والتدابير والخطوات الاستعمارية أحادية الجانب تلبي مصالح دولة الاحتلال وتمهد بخطوات متسارعة لفرض القانون الإسرائيلي وتطبيق السيادة الإسرائيلية على المستوطنات في الضفة كأمر واقع. ورأت الخارجية أن عمليات تعميق الاستيطان في الأرض الفلسطينيةالمحتلة وتصعيدها تعكس وهن وتخاذل المجتمع الدولي، وتخلي الأممالمتحدة ومؤسساتها عن الإيفاء بالتزاماتها والقيام بمسؤولياتها تجاه حالة الصراع في فلسطينالمحتلة، كما أن هذه المخططات الاستعمارية تعكس حجم التواطؤ الدولي مع الاحتلال وزيف مواقف وشعار الحرص على عملية السلام ومبدأ حل الدولتين.