بصراحة شيء معيب ومستوى ضعيف وحالة من الارتباك وغياب روح الفريق النصراوي، وأصبحنا للأسف نرى أشباحاً تتحرك بالملعب خصوصاً بمباراة الهلال الأخيرة، وكان الحكم بمستوى الحدث، فلا عذر للنصر في هذه المباراة. وهزيمة ثقيلة وبرباعية وأمام جماهيره وعلى ملعبه، واستطاع الهلال أن يجعلها تأكيداً وتفوقاً هلالياً، نعم عندما تكون بهذه الحالة وهذا التبلد الغريب، وشاهدنا بعض أفراد الفريق في ضياع تام، والبعض الآخر مبتسماً للهزيمة؟ يجب أن تكون المحاسبة على قدر هذا الألم، فالذي حدث كارثة، وعدم اهتمام بالمسؤولية تجاه الكيان ومحبيه، وعندما تبحث عن الفوز على خصمك الهلال يجب أن تكون حاضراً وبمنتهى الجاهزية، وتصنع الفارق وتنتصر. ومصائب النصر لا تأتي فرادى، وتأتي ليلة المباراة لنصحو على واقع مرير وانتكاسة في كل مرة تعيدنا من جديد لدوامة هزائم الهلال المتكررة، والتي أصبحت كابوساً مزعجاً لنا كنصراويين! حتى أصبحنا ندور في حلقة مغلقة لا نستطيع الخروج منها، نعم هي ليلة حزينة للنصر، وسط مشاعر مبكية، ودموع ذلك المشجع رسمت المعاناة الحقيقية لمشوار العالمي، وأحداث حصلت ومازالت تتكرر، والنتيجة مكانك سر! نعم كان للتحكيم كوارثه بالملعب ضد النصر، وهذا ليس عذراً أو مبرراً ليكون السبب الوحيد على تراجع النصر، فالنصر لم يقدم شيئاً أمام الهلال يشفع له، فملعب مرسول بارك أصبح مرعباً بالنسبة للاعبي النصر وذكرى سيئة لن تزول قريباً، شاهدنا في المباراة غياباً نصراوياً كاملاً، وعطاء هلالياً مبهراً، وكأنه في تمرين لما قبل المباراة! وكلمة حق تقال: الهلال رأف بحالنا وإلا ستكون النتيجة للتاريخ؟ شعور في غاية السوء والألم، وقصة وجع مازالت باقية لدى جماهيره الصابرة. ألف سؤال يطرح، وفي المقابل لا جواب. عقود اللاعبين بالملايين، وصفقات عديدة، واستقطابات بالمجمل، وفي النهاية لم ينجح أحد؟ متى يدرك هؤلاء المتفرجون لما تعرض له الكيان النصراوي هذا الموسم من تعثرات مؤلمة، وما صاحبه من إعلام مضلل وحملات تشويه من الآخرين؟ حتى أصبح النصر للأسف عناوين في منتدياتهم الرقمية، وحالة هجوم غريبه تحدث للنصر. العالمي يحتاج لمنظومة متكاملة من الإعداد والمتابعة والبحث عن نواقص الفريق، كحراسة المرمى وتدعيم مركز الدفاع، والتركيز بشكل مباشر على الفريق، وحل مشكلاته داخل أسوار النادي، ووضع خطط وخارطة طريق بموافقه الجميع وإلا ستكون القرارات أحادية، والسؤال الكبير من صاحب القرار في النصر؟ وكيف يدار هذا الكيان؟ ومن هم أصحاب القرار؟ وأخيراً أقول يكفي عبث بالكيان النصراوي، وإضاعة الوقت بتصريحات ومبررات خارج الملعب، وهذا ما جعل النصر خارج المنافسة، دعوة صادقة ومن القلب للأستاذ مسلي المعمر يكفي، فالمشجع النصراوي ينتظر قرارك، وكأس الملك قد طار والدوري بعيد المنال! كن شجاعاً، وليكن قرارك، ونحن بالانتظار؟ النصر تراجع (عدسة المركز الإعلامي بالنصر)