حين تقرأ الإحساس الراقي تشعر بأهمية تلك المشاعر الشفافة، وبشموخ الموهبة، وروعة الإبداع.. فتبقى تلك الأحاسيس والقوافي الجميلة تخاطب عقولنا، وتسكن قلوبنا، ويحلو لنا ترديدها. فالأحاسيس.. هي عاطفة إنسانية تنبع من الأعماق، وتنبض بها القلوب، وتترجمها القوافي، فنستمتع كثيراً عندما نقرأ أو نسمع تلك الروائع ومنها هذه الأحاسيس النقيّة للشاعر علي الريّض. بعد ما طالبي ليل الهجوس وطالبي مسراه سريت وزان لي نظم القصيد ووزن قيفانه عسايّ اكتب كلام ما يخيّب ظن من يقراه وعساي أجيب من بحر الشعر لوله ومرجانه أنا العبد الفقير اللي رجاه وعزّته بالله إله ما يخيب اللي طلب عفوه .. وغفرانه أنا اللي حدّه الوقت الردي يا لين جاب اقصاه زمان ما صفط لي غير تعذيبه .. وحرمانه أنا الصب العليل اللي طواه البعد لين اشقاه نسى ظلم الزمان .. ولا نسى تجريح خلانه أشوف العشق يكبر في الضلوع ولا قدرت اقواه رعت ذوده مداهيل الخفوق .. وعشب صمانه سبايب مترف ما داج في روض الحشا حلياه ملك تاج المحبة واعتلى عرشه .. وسلطانه عليه من البها هيبة شموخ .. وطلّةٍ تزهاه وعليّ من الشقا سقم الجروح وعين سهرانه إليا منه تبسّم شب قنديل الغلا بشفاه ولا منه تجهّم ضاقت الدنيا على شانه ترك لي في غيابه طعنتين.. ودمعتين.. وآه متى ينهي حضوره سيرة الحرمان واحزانه له الله لا نسى حدب الضلوع ولا ذكر مرباه ولي الله لا ذكرته والغلا يرجح بميزانه.. علي الريّض