حين تقرأ الإحساس الراقي تشعر بأهمية تلك المشاعر الشفافة، وبشموخ الموهبة، وروعة الإبداع.. فتبقى تلك الأحاسيس والقوافي الجميلة تخاطب عقولنا، وتسكن وسط قلوبنا، ويحلو لنا ترديدها. والأحاسيس هي عاطفة إنسانية تنبع من الأعماق، وتنبض بها القلوب، وتترجمها القوافي.. ومن تلك الأشعار الجميلة هذه الأحاسيس والقوافي للشاعر عوض القوانة: دارت الأيام مدري كانت الرحلة مثيره المهم ان المراكب سافرن ماودّعني لوّحت كف الفراق لخنجر الوقت الشطيره والدروب الموحشه عن فرحة اللقيا حدني جفّت أوراق الصبر والحلم مدري وش مصيره لين ضاع العمر مابين الحقية والتّمني كان عشقي في صباي وعشت برده مع هجيره والحصيل اطلال مابين الحنايا شاغلني ياغرامي جعلها لك من سفيره في سفيره كيف صدّقت الزمن لين الليالي وهقني ياقصيدي ليت وقتٍ صابنا شرّه وخيره تاقف ركابه وترجع للسنين اللي مضنّي ذكريات وناس واحلام وسواليفٍ كثيره كل ماحنّت مجاهيم الليالي هيضني الهوى مثل البحر والشوق والذكرى جزيره كل ما سافر لها مركب خيالي شاغلني والله اني مادريت ان الغلا لعبه خطيره لين نوّخت الرّكايب فالقلوب اللي دعني كنت طفل صغير واحلامي على قدّي صغيره راس مالي ضحكةٍ بيضا وقلبٍ مرجهني كنت عايش فالخيال وكانت احلامي فقيره ابني آمالي على وهم وخيال وخاب ظني وابتديت اكبر وصارت شرهة احلامي كبيره والنجوم البيض من حولي تبين وتختفني بس اقلّب ذكرياته بين هم وبين حيره واتناسا لحظه انساها واهيجنها واغني عايشٍ في حبّها مابين شوق وبين غيره مرةٍت قفي بي احلامي ومرّه يقبلني واستمرّت رحلة ايامي على نفس الوتيره لين شيّبت القصايد والقصايد شيّبني الجروح الداميه قلبي لها مربى وديره انض ضوت في دارها وان كان راحت ماتثنّي يازمن مشكور جرحٍ صاب قلبي فيه خيرة اشتعل جمر القصيد من الجروح اللي كوني وانتثر شوقي قصايد للجماهير الغفيره والعيون اللي ليا لدّيت فيهن ريّحني يام طر ياخوك انا جالي مع الايام سيره والليالي عن هواي ورغبتي ماغيّرني حنّ قلبي للحبايب والله اعلم بالسريره مير فارقت الليال الماضيات وفارقني قلتها وانا مكاني في مقدمة المسيره وان حصل وحده من الثنتين رد العلم عني عوض القوانة