حين تقرأ الإحساس الراقي تشعر بأهمية تلك المشاعر الشفافة، وبشموخ الموهبة، وروعة الإبداع.. فتبقى تلك الأحاسيس والقوافي الجميلة تخاطب عقولنا، وتسكن قلوبنا، ويحلو لنا ترديدها. فالأحاسيس.. هي عاطفة إنسانية تنبع من الأعماق، وتنبض بها القلوب، وتترجمها القوافي، فنستمتع كثيراً عندما نقرأ أو نسمع تلك الروائع من الأحاسيس النقية والشفافة، ومن تلك الأشعار الجميلة نختار هذه الأحاسيس والقوافي للشاعر محمد بن سعود بن هندي البرازي السهلي: عليك الله يا ذكر الوليف اللي غلاه اجتاح غلا النفس وملك قلبي.. وأحاسيسه.. ووجدانه لك الله من عرفتك والمزون وبرقها لا لاح أغض الطرف عنها لو عروق الكبد ضميانه أنا اللي كل ما عرّض سرابك عزّم المرواح على شان العرب ما تنشده عن دمعة اعيانه يخفّي ما جرا له من غرابيل.. واسى.. واجراح عن عيون البشر واصحابه الغالين وإخوانه وليا منه نشده اللي حياته في طرب وأفراح قفل باب الجواب وثقلت الكلمه على لسانه وأنا اللي لا بغى يفضفض عن همومه بدون أمزاح ما يلقى اللي يلدّ اله النظر ويخفف احزانه يبي يرتاح واليا اقبل ظلام الليل ما يرتاح يزور الهم ميدان الخفوق ويطلق اعنانه على ذا الحال لين انه انبرى حاله وسدّه باح ذبحه الليل .. والتفكير .. وهمومه .. وكتمانه يقولون الهموم إن طولت تلحق على الأرواح وأنا أقول أنّ نفسي من هموم الوقت شبعانه على قول المثل يا صابر اصبر للفرج مفتاح وراح العمر مني والفرج ما فك بيبانه على وصل الذي شوفه رياضٍ عطرها فوّاح تحير العين فيها والعقل يختل ميزانه تراك انت الوحيد اللي يعوضني عن اللي راح ترّفق والحياه اللي بدونك مالها خانه على رجواك وان صارت مقابيل الليال اشحاح ليا منّي خسرتك ويش أنا عايش على شانه لو انك طير لا منه كفخ عوّد على الملواح ما دار الحول وهمومي تهز القلب وأركانه