قال تعالى (هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ). نلاحظ ورود مفردتي السنين والحساب مع واو العطف بينهما والتي تقتضي المساواة والمصاحبة والتزامن، حيث إن معرفة السنين يلزم معرفة الشهور والأيام والساعات وهذا يؤدي إلى تعلم فن الحساب والآلية المنهجية في ذلك، أي يقود إلى علم الحساب فواو العطف في بلاغة القرآن هنا لم تأتِ سدى. الرياضيات من راض يروض الماء. والترويض هنا تهيئة الأرض لسقيا الزرع. وفي الرياضيات تكييف المسائل وعلوم الرياضيات العامة وترويضها لتلبية مسائل خاصة في الفيزياء والهندسة وعلوم أخرى. ونستنتج من ذلك الفرق الآتي: كل حساب رياضيات وليس كل رياضيات حساب إذ إن الرياضيات أعم وأشمل. والحساب فرع من علوم الرياضيات. الحساب أصل في التأصيل كونه اسماً وذكر في القرآن الكريم بينما مفردة الرياضيات مصطلح من ابتكار العلماء. الرياضيات لغة العلوم التي تتبلور من أجلها وتتحدث به؛ والرياضيات هي مجال واسع جداً، والذي يستخدم كأداة أساسية في العديد من المجالات. إنها ليست محددة. هناك فرعان رئيسيان للرياضيات. الرياضيات التطبيقية والرياضيات البحتة. أيضاً، يمكن تصنيفها على أنها الحساب والجبر وحساب التفاضل والتكامل والهندسة وعلم المثلثات أما الحساب فهو الحساب هو أقدم، أبسط وأساسية الفئة في الرياضيات، التي تنطوي على الحسابات الأساسية مع الأرقام. العمليات الأربعة الأساسية في الحساب هي الجمع والطرح والضرب والقسمة. لذلك، الحساب يمكن أيضاً أن تعرف على أنها الرياضيات من الأرقام (الأرقام الحقيقية، الأعداد الصحيحة، الكسور، الكسور العشرية والأعداد المعقدة) في إطار عملية الجمع والطرح والضرب والقسمة. يتم إعطاء ترتيب العملية بواسطة قاعدة بودماس.