مع إطلالة العام الجديد 2022 أقول كل عام وأنت بخير يا وطني.. وطن نتذوق حلاوته، ننعم بأمنه، نعيش ألقه.. ونثق بأنه سيستمر متطلعاً مستقراً بحول الله وقوته. كل عام وأنت بخير يا وطني ونحن نعيش النعمة والاستقرار والخير الكثير.. عام ننشده حافلاً بالخيرات ونترقبه أكثر إشراقاً.. استقراراً مستمراً يتمناه كثير من العالم، ويحسدنا عليه بعض غير قليل ممن ينتمون لهويتنا العربية.. يريدوننا مثلهم أو على أقله ليكونوا في حال الاستقرار الذي نعيشه نحن.. يحسدوننا لأننا نحن الذين لم نقبل أن يزايد علينا عسكري.. ولم يكذب علينا أيديولوجي.. ولم نسمح لكائن من كان أن يدق الإسفين بيننا وبين قيادتنا. مع العام الجديد كسعوديين نشعر بالاعتزاز لأننا لم نعرف ولله الحمد سطوة عسكري.. ولا تسلط غربي يريد أن يفرض علينا ما يريد، ولا تصدير ثورات كتلك التي ابتدعها ملالي فارس.. لا دبابة تقترب من بيتي.. ولست في سجن كبير.. بل مكان فسيح يتسع للجميع خيراً ونماءً.. مما جعلنا نعيش منعمين بخيرات وطننا رافلين بالأمن والأمان والاستقرار. في العام الجديد هل من مُزايد على أهل السعودية وقيادتها؟ لن يستطيعوا لأن رجع الصدى سيصلهم قوياً من فرط إجماع سيصم أذانهم ويذهب بإبصارهم.. فليزايدوا، ويكذبوا، لكن بنا نحن لن يجدوا مآربهم.. لأن وقعنا وعلاقتنا بنيت على المصداقية.. لا انقسامات.. ولا عبارات ثورية وأيديولوجية فارغة.. نحن بكل مناطقنا وهوياتنا امتداد جميل متلاقٍ عبرنا عنه بتجلي في كل مناسبة.. فرددنا تجاه العرب الخانعة تحت أقدام الفرس أو البلطجية أن قوّموا أنفسكم وأخرجوها من قمقم الذل.. لكي تتنفسوا من نفس العبق الذي نشمه. نقول لأولئك الذين سحقتهم "أحذية البلطجية والفرس".. ويتمنون أن يكون الجميع مثلهم تحت هذا "الحذاء" متى تتخلصون من صمم في آذانكم، وتزول تلك الغشاوة عن عيونكم، لتصبحوا بلاداً تعي ما تقول حين تتكلم وتفهم ما تسمع حين تصغي.. وترى بوضوح من هم أصحاب النعيم المتنعمين بالخير من جراء سلامة صدورهم وصدق توجههم وصلاح قادتهم، عليكم أن تدركوا أين موقع الخير لتتعلموا منه وتحذو حذوه. نحمد الله أننا سعوديون، صقلتنا التجارب.. أدركنا عدونا من صديقنا وزدنا أن قيض الله لنا أن نكشف أولئك الذين يتمسحون بالدين، والقومية والطائفية والتغيير فابتعدنا عنهم ليكون الأهم في القول إننا ممن يحق لهم أن يتغنوا بمطلع كل عام جديد، لأنه نماء وارتقاء جديد لبلادنا، نعيشه في ظل تمسكنا بجوهر الوطنية وأخلاقيتها المتجذرة، لأن التزامنا بوطننا وافتخارنا بقادته هي أخلاقيات ثابتة راسخة في أنفسنا، لا انفصال عنها.. في ظل وطن عشنا إيجابياته وعرفنا قيمته العالية، ووفق حقائق ماثلة أمام الجميع، لندعو من قلوبنا بأن يحفظ الله بلادنا وقادتها وشعبها وكذلك المقيمين عليها.