أكدت المترجمة واللغوية جميلة حسن ل "الرياض" إلى أن ملتقى الترجمة الذي نظمته هيئة الأدب والنشر والترجمة الذي أقيم يومي الخميس والجمعة الماضيين في مقر وزارة التعليم بالرياض، بأنه تفوق بالجلسات الحوارية والورش التدريبية المنوعة والمثرية التي انعكست بدورها على الزوار والمهتمين في مجال الترجمة. وأضافت: "تواجد جمعيات ومؤسسات متخصصة في الملتقى تصاحب الفعاليات، فكرة أكثر من رائعة، حيث عززت من التواصل بين الجهات العاملة في الترجمة والمهتمين بها من مختلف الفئات، كالطلبة والمترجمين المستقلين والمتطوعين وغيرهم، وهو بالتأكيد ما أثَّر تأثيرًا إيجابيًّا على الجميع". وتمنت جميلة أن تناقش الدورات القادمة من الملتقى، موضوعات أخرى ومهمة مثل الترجمة الإسلامية، وأهمية إتقان المترجم للغته الأم (العربية تحديدًا)، ودور المترجمين المستقلين في النهوض بمجال الترجمة والدعم الذي يمكن أن يُقدَّم لهم، واعتقدت أن سبب عدم مناقشة هذه الأفكار لضيق الوقت على الأغلب. واقترحت لتحسين مجال ترجمة الكتب والابتعاد عن الترجمة التجارية التي تسيطر عليها دور النشر، أن يتم التعاون والتنسيق بين قسمَي النشر والترجمة في هيئة الأدب والنشر والترجمة، مؤكدة بأنها واثقة من عمل القائمين على الهيئة الذين يواصلون تحقيق المقترحات التي تشبع احتياجات المتخصصين والمهتمين. وذكرت بأن التنسيق مع الجهات المنظمة لملتقيات الترجمة عربيًّا ودوليًّا أمر مهم لأكثر من سبب، مثل تفادي تكرار الموضوعات المطروحة من قبل، وإثراء الملتقى بمشاركات المختصين الأكفاء الذين يتمتعون بوجهات نظر مختلفة أو متعمقة، حيث يصب في رسالة الملتقى وأهدافه المرجوة. كما أشادت المترجمة السعودية تماضر بنت محمد بجهود هيئة الأدب والنشر والترجمة في تنظيم ملتقى الترجمة، والذي يركز على واقع القطاع، والتحديات والعقبات التي تصادف المترجمين، عبر إقامة جلسات حوارية تدور حول أبرز القضايا، مع ورش تدريبية تساهم في تنمية مهارات المتدربين. وأكدت أن الملتقى ظهر بشكل احترافي وعالي الجودة، حيث تدارك أمور يغفل عنها بعض المنظمين وهي تقلل من جمالية الملتقيات والمعارض، وأكملت: "ما لامسته خلال إقامة الملتقى هو إثراء متكامل ورائع، الأمر الذي ينعكس على المترجم الشاب الذي يرغب بتطوير ذاته وقدراته، حيث يساهم هذا المكان في تحفيز المواهب، بخلاف السابق لم تكن هذه الامكانيات متوفرة لنا، إذ نبحث عن المعلومة بمشقة؛ بعكس التطورات التي حدثت في هذا الملتقى، وسهلت الكثير على محبي الترجمة" واردفت: "بدون شك أشبع الملتقى المترجمين سواء كانوا محترفين أو هواة، خصوصاً استقطاب الخبرات والاساتذة لتقديم الورش والجلسات". وأشارت إلى تميز الجلسات الحوارية والورش التدريبية، في اكساب الحضور حصيلة معرفية، بالإضافة إلى تواجد جمعيات الترجمة التي عززت أواصر التواصل ما بينهم وبين مجتمع المترجمين، وأردفت: "يكتشف المترجم من خلال هذه الزيارة العديد من الجهات المعنية بالترجمة، ومن الممكن أن تؤثر على مسيرته المهنية، كون أغلب الجمعيات التي تواجدت في المعرض، كنت ابحث عنها سابقاً واليوم وفر القائمين على الملتقى أفضل سبل التواصل بين الافراد والمؤسسات"