شدد وزير الطاقة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، على مراعاة عدم التأثير المالي أو الاقتصادي المعاكس على مصدّري النفط في رحلتهم للحياد الكربوني، معلناً هدف المملكة للوصول إلى الحياد الصفري من الانبعاثات الكربونية بحلول 2060. وأفاد سموه بأنه بحلول عام 2030 ستكون السعودية أنموذجًا لإنتاج جميع مصادر الطاقة والأفضل من حيث كفاءة الطاقة، مبرزاً سعي المملكة إلى أن تصبح حصة الغاز والطاقة المتجددة في مزيج الطاقة 50 % لكل منهما بحلول 2030، مبيناً أن الغاز الصخري في المملكة سيسهم في توفير 50 % من الطاقة فيما النسبة المتبقية من المصادر المتجددة، مؤكداً أن هذا التناصف سيعمل على تقليل الانبعاثات الكربونية. وأكد سموه في الجلسة الحوارية الأولى لمنتدى مبادرة السعودية الخضراء التي حملت عنوان "مرحلة جديدة في مسيرة تحول المملكة" أن ما يحدث في المملكة هو عمل جماعي تشترك فيه الأجيال السابقة والمقبلة وقال "ما ترونه ليس عملي وعمل جيلي، أو الأجيال التي سبقتني أو الأجيال التي ستأتي بعدي فقط، إنه عمل الجميع، وأنا أحظى بتمكين من خلال دعم شباب وفتيات لديهم رؤية، وهم أصحاب هذه الرؤية "رؤية 2030 " . وكشف وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن المملكة ستقوم بتقديم مجموعة من المبادرات المتجذرة في نهج الاقتصاد الدائري للكربون الذي سيسهم في تجديد مزيج الطاقة وخفض انبعاثات الكربون الصفري بحلول عام 2060م، الذي أعلن عنه سمو ولي العهد، وستنضم المملكة إلى التعهد العالمي بشأن الميثان لخفض الانبعاثات العالمية بنسبة 30 % مقارنة بمستوى الانبعاثات في عام 2020م، مؤكداً أن ذلك يأتي في إطار أهداف مبادرة السعودية الخضراء لتوسيع نطاق العمل المناخي في المملكة، إذ سيسهم خفض انبعاثات الميثان في تعزيز الصحة العامة والإنتاجية الزراعية. وأعلن سمو وزير الطاقة أن برنامج العدادات الذكية في المملكة عمل على تركيب 127,000 وحدة في اليوم، وسيتم الانتهاء من المشروع بأكمله في غضون شهرين. وقال: "نحن فخورون في المملكة بأن لدينا سجلاً للإنجاز فيما يتعلق بتقليل التكاليف وإنتاج طاقة، ونتطلع إلى أرقام قياسية أكبر لأن نظام المملكة البيئي الذي يتم العمل على تطويره لاحتضان المزيد من الاستثمارات والابتكارات هو حاضنة تسمح بمنافسة أقوى وتحسين الهدف والمكاسب للجميع". مشيراً إلى أن المملكة لديها برامج كفاءة الطاقة وهي ناجحة لأكثر من عشر سنوات وحتى الآن تم تقليل 48 مليون طن من انبعاثات الكربون سنوياً، إلى جانب التخطيط لتقليل تسعة ملايين طن إضافية بالتركيز على ثلاثة قطاعات هي: الصناعة والنقل والبناء لأنها تشكل تسعين في المئة من استهلاك الطاقة لدى المملكة.