بدأ الامتعاض من الأخطاء التحكيمية يتصاعد مع مرور الجولات في كأس دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، إذا أبدى بعض مسؤولي الأندية امتعاضهم من الأداء التحكيمي المحلي رغم وجود تقنية الفيديو، الأمر الذي تسبب في خسارة فرقهم لنقاط كانوا الأحق بها على حد تعبيرهم، كما أشار البعض من مسؤولي الأندية إلى أن تكلفة طلب حكام أجانب تفوق ميزانياتهم. وحول هذا الموضوع استضافت (دنيا الرياضة) الخبير التحكيمي الأكاديمي المتخصص في تطوير التحكيم فهد القحيز الذي قال: "أعتقد أن حدوث الأخطاء التحكيمية في ظل توافر وسائل التقنية المطبقة حاليا (تقنية VAR) مع وجود المساعدة والعون الذي يقدم للحكم من حكام الفيديو المساعدين يبقى أمرا غير مقبول على الإطلاق، فحدوث الأخطاء وتكرارها في ظل هذه المساعدة والدعم لحكم المباراة يمكن تفسيره إما بوجود ضعف أو خلل لدى الحكام في مستوى استخدام (تقنية VAR) أو أن هناك جهلا لدى الحكام أنفسهم بمعرفة التطبيق الصحيح لقوانين كرة القدم". وأكد القحيز على ضرورة التأكد من جاهزية الحكام سواء فيما يخص المعرفة والتطبيق الصحيح لقانون كرة القدم وأيضا في مجال مقدرتهم على تطبيق تقنية (VAR) بالشكل الأمثل، "إتقان الحكام لهذه التقنية بشكل كامل أمر مهم جداً حتى لا يظهر الجدل واللغط عند اللجوء إليها في كل مرة، وبالتالي يتحقق النجاح التحكيمي في المباريات". وأشار القحيز إلى أن تقنية (VAR) ساهمت في تقليل الأخطاء التحكيمية في العديد من الحالات، وأضاف: "مع الأسف ظهر مع تطبيقها أيضا مشكلات تحكيمية حيث أصبح معظم الحكام لا يتخذون قراراً في حالات واضحة بإمكانهم إصداره فورا دون الرجوع لحكم الفيديو المساعد، ولكنهم أصبحوا اتكاليين بدرجة كبيرة وينتظرون من حكام الفيديو المساعد، إعطاءهم قرارا حولها، وهذا في الواقع تسبب في تباين قرارات الحكام من جهة، والوقت الطويل المستغرق لاتخاذ قرارات بالتشاور مع حكام الفيديو المساعد من جهة أخرى.