استغرب المحلل ومقيم الحكام عبدالعزيز الملحم، ما يثار ويدور حول تقنية VAR من بعض المتابعين والجماهير، في منافساتنا المحلية، معتبراً أن ذلك فيه تحامل كبير على هذه التقنية التي تطبق للموسم الثاني على التوالي في منافسات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، ونجحت في تقليص الأخطاء وتحقيق العدالة بين الفرق. وقال: "لا اتفق مع بعض الأصوات التي قللت من نجاحها، وإذا كانت هناك أخطاء في ظل وجود هذه التقنية في هذا أمر طبيعي لأنها تعتمد على عنصر بشري في بعض الحالات التقديرية وربما يصيب ويخطئ". وأضاف: "من يظن أن الأخطاء ستختفي 100 % فإنه واهم، ولكن نأمل أن تتلاشى الأخطاء التحكيمية المؤثرة لتنتهي نغمة العزف على وتر الأخطاء التحكيمية والتي يرجع بعض مسؤولي الأندية لأسباب خسارتهم، ويصبوا جام غضبهم على التقنية التي أثبتت نجاحها بعد تطبيقها في مونديال روسيا 2018 وتعميمها على البطولات التي تقام تحت مظلة الفيفا". وقال: "نعود للتقنية وتطبيقها في دورينا، إذا كانت هناك ملاحظات على التقنية فتعود لمن يقف خلفها من الحكام، وليس للكاميرات دور فاعتقد الكاميرات الموجودة في كل الملاعب كافية وتوزيعها صحيح لرصد كل الأخطاء ولكن النقطة المهمة جدًا والتي يسعى الفيفا لتطبيقها دائماً أن يكون تدخل حكم ال VAR للأخطاء الواضحة جداً والتي لا يختلف عليها اثنان ولا يستغرق حكم الساحة وقتاً كبيراً لاتخاذ القرار المناسب حتى لا يضيع وقت المباراة بتوقفات مالها داعٍ". وأضاف: "من أكبر العيوب والملاحظات التي يسعى الفيفا للتخلص منها عدم تدخل حكام الفيديو في اللقطات التقديرية، وتركها لحكم الساحة، ومن المؤسف ما حدث في مباراة الهلال والاتفاق في منافسات كأس خادم الحرمين الشريفين من تدخلات غير صحيحة لحكم الفار في لقطات تقديرية يختلف قرارها من حكم إلى آخر ويتضح ذلك جليًا لرأي المحلليين الذين اختلفوا في تقديراتهم على الحالات التحكيمية التي حدثت في المباراة، والخطأ الذي اعتبرها الأكثر تأثيرًا في المسابقة هو إلغاء هدف صحيح للفتح على فريق ضمك، فلم يكن تصرف حكم الفيديو صائباً في استدعاء حكم المباراة لمشاهدة اللقطة لأن كل الإعادات والزوايا لم تثبت لمس الكرة في يد مهاجم الفتح بل ارتدت من صدره والاعتماد على الشك أمر غير مقبول رغم أن حكم الفيديو البولندي مارتشينياك يعد من خيرة الحكام في العالم وشارك في مونديال 2018. نحن كمتابعين نعذر حكام الفار في عدم تدخلهم في اللقطات التقديرية ولكن غير مقبول أن يقفوا متفرجين أمام اللقطات الواضحة جداً والتي لم يتخذ فيها حكم الساحة قراراً، ومن المعيب جداً في تطبيق التقنية أن يقع الحكام المساعدون أو حكام الفار في اللقطات التي تنتج منها أهداف صحيحة أو غير صحيحة بداعي التسلل ...فالأصل أن يترك الحكم المساعد اللعب مستمرًا حتى لو كان هناك تقدم بسيط من المهاجم ويعطي قراره بعد نهاية الهجمة ولا يستعجل في رفع الراية لكي لا يجهض هجمة قد تكون صحيحة، وتسفر عن هدف ويترك القرار النهائي لتقنية الفيديو المساعد ال VAR.