يمثل ال23 من سبتمبر من كل عام ميلادي يوماً غير عادي لكل أفراد الشعب السعودي، فهو اليوم الذي يذكرهم بالقيمة والمكانة العظيمة لوطنهم الكبير الذي قام على يد الملك الموحد عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ويجددون فيه ارتباطهم الوثيق وولاءهم لأرضهم ومليكهم وولي عهدهم، تلك الأرض التي تمسكوا بها وضربوا فيها أروع أمثلة الوفاء والارتباط الوثيق، وتلك القيادة التي لطالما كانت الحضن الكبير والملاذ والداعم والحصن المنيع لهذا الشعب متمسكة بعقيدتها الإسلامية الوسطية على الرغم من كل محاولات اختراق هذا الحصن الذي أبهر العالم بتماسكه. حراك رياضي مختلف.. والمملكة تتحول إلى وجهة رياضية عالمية إن الاحتفال بالوطن يكون طوال العام، لكن لهذا اليوم مكانة خاصة، ذلك أن السعوديين يتذكرون بفخر كيف توحدت هذه الأرض بقيادة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، ويرسلون رسالة لكل العالم مفادها أن لهذا الوطن وقيادته الحكيمة مكانة عظيمة بين أبنائه، وهي المكانة التي تتأصل يوماً بعد يوم حتى أصبحت مضرب مثل أمام مختلف شعوب العالم. يشكل الشباب الغالبية من تركيبة الشعب السعودي، وبالتالي فإنه من المهم أن نستذكر ونحن نحتفل باليوم الوطني ال91 للمملكة العربية السعودية الدور الكبير الذي تلعبه القيادة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظهما الله - في دعم الشباب في سائر المجالات وتمكين الرياضيين كافة في كل الرياضات والألعاب. تعيش المملكة بشبابها ورياضتها عصراً زاهياً ومتفرداً في ظل هذه القيادة التي لطالما راهنت ووضعت كل ثقتها بالشباب وقدرتهم على الارتقاء بالوطن لمكانته اللائقة به والوصول به إلى مجد غير مسبوق، لذا كان تصدي أمير الشباب وقائدهم، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز لكل التحديات المرتبطة بدعم الرياضة والشباب نقطة تحول كبرى في تاريخ الرياضة السعودية عبر دعمه السخي واللامحدود لمختلف القطاعات الرياضية سواء منتخبات أو اتحادات أو أندية، وتذليل كل العقبات سواء كانت مالية أو إدارية أو حتى لوجستية من خلال الدعم الكبير والثقة التي منحها سموه لوزارة الرياضة بقيادة الرياضي الشاب الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، الذي لطالما أثبت أنه عند ثقة سمو ولي العهد وهو يقود الرياضة السعودية باقتدار لتحقيق قفزات هائلة على مختلف المستويات. لا يمكن أن ينسى الرياضيون تلك الوقفة التاريخية غير المسبوقة التي سجلها «قائد شباب الوطن» سمو الأمير محمد بن سلمان حين تكفل بسداد مديونيات الأندية السعودية داخلياً وخارجياً وتقديم دعم مالي كبير لكل أندية الوطن دون استثناء، وهي الوقفة التي كانت نقطة تحول نحو مرحلة جديدة ومختلفة تنتقل بها الكرة السعودية إلى عالم الشفافية والاحتراف والحوكمة وصولاً إلى التخصيص من خلال اللعبة الأكثر شعبية في العالم وأعني كرة القدم، التي يطمح سموه إلى تحويلها لمنتج وطني جذاب يساهم في تعزيز مفهوم صناعة الرياضة واقتصادياتها ما ينعكس على الناتج المحلي واقتصاد الوطن عبر توليد الوظائف ومضاعفة الحراك في هذا المجال لينعكس على صورة المملكة وتقوية حضورها العالمي صورتها الناعمة، فضلاً عن أن الرياضة أحد أدوات ترفيه الشعوب. لقد كانت تسمية الدوري السعودي للمحترفين وهو الدوري الأكبر والأشهر في المنطقة بمسمى «كأس دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين» عرفاناً بالدور الكبير الذي لعبه ملهم الشباب في نقل منتج كرة القدم السعودية إلى مرحلة مختلفة ومتقدمة للغاية عدا عن الاحترافية وتعزيز كل جوانب إقامة المباريات ونجاح المنافسات، بدءاً بدعم الأندية لاستقطاب أبرز الأسماء الأجنبية على صعيد اللاعبين وحتى المدربين، مروراً باستقطاب أسماء عالمية في التحكيم الأوروبي، وتعزيز بيئة الملاعب من خلال تقديم الدعم للأندية التي تنجح في صناعة بيئة جاذبة للمشجعين من فئات المجتمع كافة. ولأن مفهوم الرياضة يتجاوز الوقوف عند كرة القدم، فقد حظيت كل الألعاب بدعم من قبل سموه وترجمت ذلك وزارة الرياضة من خلال مبادراتها لتحفيز الأندية لتنشيط الألعاب المختلفة، وهو الاستثمار الذي سيقود إلى بروز مواهب سعودية في الألعاب الفردية وفرق في الألعاب الجماعية وهذا ينعكس على منتخبات الألعاب المختلفة، وهو نوع من الاستثمار في الإنسان، ذلك الاستثمار الذي لا يخسر أبداً، ولنا في البطل السعودي العالمي طارق حامدي مثالاً واضحاً بعدما نجح في انتزاع ذهبية أولمبياد طوكيو 2020 باقتدار لولا قرار غير عادل منحه الفضية بدلاً من الذهبية، وهي كذلك إنجاز وطني حظي بتقدير القيادة، إذ كان استقبال سمو ولي العهد للبطل حامدي تتويجاً وتكريماً تاريخياً لبطل رفع اسم وطنه ولفت أنظار العالم وحظي باحترام الجميع. وبالنظر إلى قدرات المملكة وامتلاكها البنية التحتية والقدرات التنظيمية على مستوى الكوادر والكفاءات الوطنية، فقد كان للمملكة في العامين الأخيرين حضوراً استثنائياً من خلال استضافة العديد من المناسبات والأحداث الرياضية وفي مختلف الألعاب في السيارات والمصارعة وغيرها من الألعاب، ولا أدل من استضافة المملكة لسباقات فورميلا إي في الدرعية ونجاحها بالفوز باستضافة دورة الألعاب الآسيوية 2034 ودخولها منافساً على استضافة العديد من الأحداث الرياضية العالمية الكبرى، إذ ستكون المملكة خلال السنوات القليلة المقبلة محط أنظار العالم بأسره وهي ترحب بضيوفها الرياضيين من مختلف أصقاع الأرض. ولأن «رؤية المملكة 2030» تُعنى بالإنسان قبل كل شيء، فقد كانت برامج تعزيز جودة الحياة في المملكة تشمل الكثير الجوانب المرتبطة بالشباب والرياضة، أهمها رفع مستوى الوعي الصحي عبر تعزيز ممارسة الرياضة ورفع معدلات ممارسة النشاط الرياضي مما ينعكس على صحة الإنسان غير الرياضي بدنياً وذهنياً ونفسياً، وإنتاجيته ومساهمة ذلك المباشرة وغير المباشرة بتعزيز الصحة العامة للمواطنين السعوديين وتأثيرها الإيجابي من النواحي الاجتماعية والصحية وحتى الاقتصادية. دوري الأمير محمد بن سلمان بات الأفضل عربياً وآسيوياً فورميلا إي في الدرعية حدث تاريخي