في الذكرى الخامسة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – يستذكر الرياضيون بأطيافهم كاملة الدعم والاهتمام الكبيرين وغير المسبوقين من قبل قائد نهضة الوطن، والمبادرات التاريخية التي أطلقتها القيادة الرشيدة لدعم الشباب والأندية والمؤسسات الرياضية حتى أصبحت الرياضة السعودية محط أنظار العالم ليس من خلال إنجازات الفرق والمنتخبات والأفراد، بل من خلال الحضور الكبير للمملكة على صعيد احتضان مناسبات عالمية كبرى وتشهد متابعة وإقبالاً من مختلف أرجاء العالم. آمنت القيادة السعودية وهي تولي قطاع الرياضة والشباب هذا الدعم والاهتمام التاريخي والاستثنائي بطريقة غير تقليدية يعود بالنفع على الوطن بأكمله، ولأن هذا الوطن استثنائي ولأن القيادة فيه استثنائية تصدى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- لمهمة إعادة تشكيل دور هذا القطاع، من خلال وقوفه المباشر على هذا الملف متكئاً على ثقة ورؤية «ملك الحزم» وعلى رؤيته الطموحة الواعدة لتحويل المجتمع السعودي إلى مجتمع أكثر حيوية واستخدام الرياضة والشباب كأحد أهم أدوات تعزيز المحتوى المحلي الذي جاءت به «رؤية السعودية 2030» التاريخية. ولي العهد وقائد شباب الوطن قاد التغييرات الكبيرة في القطاع الرياضي ولأن قيادة المملكة تملك طموحاً مختلفاً وعزماً استثنائياً جاءت العمل على تعزيز حضور الشباب والرياضة من خلال الكثير من المبادرات التي تعزز المحتوى المحلي، وجودة الحياة، والاقتصاد من خلال الاستثمار بالإنسان السعودي وهو الاستثمار الذي لا يخسر أبداً، كونه يعتمد على طاقة وهمة بحجم «جبال طويق» التي لطالما كان قائد الرؤية الطموحة الأمير محمد بن سلمان يستشهد به للتأكيد على قدرة السعوديين على الوصول إلى عنان السماء. الأحداث والإنجازات الرياضية في عهد الملك سلمان.. تعزيز للقوة السعودية الناعمة حظي قطاع الرياضة بدعم مالي مختلف وغير محدود، بدءاً بإنهاء كل المشكلات المالية التي تواجه الأندية السعودية وتقديم دعم مالي كبير يساعد الأندية على رفع مستوى المحتوى الرياضي، وعن الحديث عن المحتوى الرياضي فهو أشمل من أن يكون مقتصراً على كرة القدم وإن كانت اللعبة الأكثر شعبية في العالم. وبذكر كرة القدم، فإنه من المهم التأكيد على ما تشهده كرة القدم السعودية من قفزات غير مسبوقة في السنوات الأخيرة بفضل دعم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، ولا أدل من ذلك سوى ارتفاع قيمة مسابقات الكرة السعودية بوجود العديد من الأسماء الكبيرة من اللاعبين الأجانب والمدربين الذين يساهمون في تطوير اللاعب السعودي، علاوة على ارتفاع وتطور مستوى التنظيم وهو ما انعكس إيجابياً وأعطى الكثير من الثمار الإيجابية لتصبح كرة القدم السعودية محط أنظار العالم العربي والشرق الأوسط والقارة الآسيوية بأكملها بقوة أنديتها ومنتخباتها من خلال نتائجها المشرفة والتي كان آخرها فوز الهلال بلقب دوري أبطال آسيا للعام 2019 وتأهله لكأس العالم للأندية. نجحت المملكة في العهد الزاهر في تحقيق أكثر من نقلة تاريخية وهي تصبح محط أنظار العالم باستضافتها العديد من المسابقات والمناسبات الرياضية العالمية، مثل بطولات المصارعة وتحديداً بطولة العالم «كراون جول» بتنظيم اتحاد "WWE" وكأس محمد علي للملاكمة، وسباق فورميلا إي الدرعية، وبطولة أندية العالم أبطال القارات لكرة اليد «سوبرغلوب»، وإقامة نهائي كأس السوبر الإيطالي في جدة، علاوة على استضافة المملكة لرالي داكار الدولي للمرة الأولى على مستوى قارة آسيا والعديد من الأحداث العالمية التي أسهمت في استقطاب أعداد كبيرة وغير مسبوقة من الزائرين للمملكة مما أسهم في دعم قطاعات أخرى بصورة مباشرة وغير مباشرة بالإضافة لبطولات سعودية محلية في العديد من الألعاب والرياضات التي أصبحت في الواجهة مثل القفز المظلي والرياضات الذهنية وركوب الأمواج وغيرها من الألعاب التي برهنت على عمق وشمولية الرؤية السعودية للتعامل مع الرياضة بمفهومها الواسع. ولأن القيادة السعودية تؤمن بالإنسان السعودي وتراهن على الاستثمار بقدراته في مجاله وتخصصه منحت القيادة ثقتها للأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل ليكون على رأس الهرم في الهيئة العامة للرياضة لتنفيذ برامج الرؤية الطموحة لخدمة شباب الوطن، في حين تأتي برامج ابتعاث المواهب الرياضية كأحد اهم أدوات الاستثمار في الرياضيين السعوديين وفي المجال الرياضي الأمر الذي سينعكس بشكل إيجابي على قيمة الرياضة السعودية وحضورها عالمياً. يحمل دعم ومتابعة وتحفيز خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- دلالات كبرى تتجاوز كل المفاهيم التقليدية، إلى الوصول لاستخدام الرياضة والشباب لإظهار الصورة الحقيقية للمملكة والمجتمع والشباب السعودي وحيويته وطموحه المختلفين، وهو ما يشكل واحدة من أهم وسائل القوة الناعمة لهذه البلاد العظيمة التي تحمل العديد من الرسائل في كل المجالات، لكن ولأن الرياضة أصبحت واحدة من أهم أدوات القوة الناعمة وتقديم الصور الحقيقية وكما هي للعالم عن طبيعة وقيمة هذا الوطن وقيادته وشعبه وجودة الحياة فيه، لذا فإن الرياضيين بكل أطيافهم واهتماماتهم وانتماءاتهم الرياضية فخورون بهذا الدعم والاحتضان الكبير من قيادة عظيمة لشباب لطالما كانوا على مستوى تطلعات رجال صنعوا ويصنعون وسيصنعون تاريخاً عظيماً لوطن استثنائي في كل شيء. ولي العهد كرم أبطال آسيا الهلال توج بذهب آسيا