استضافة أحداث عالمية.. اتحادات رياضية جديدة وإنجازات مستمرة للشباب والرياضيين في المملكة احتفاليتهم الخاصة بذكرى مبايعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولياً للعهد فلهذه المناسبة مكانة خاصة لدى السعوديين، وبالنسبة للرياضيين فذكرى البيعة مختلفة وتحمل في طياتها مضامين استثنائية، فالأمر هنا لا يقتصر على تجديد الولاء والطاعة لسموه وحسب تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وهو الأمير الشاب الذي يملك رصيداً هائلاً من الحب والثقة في قلوب السعوديين الذين وجدوا في القائد المجدد رجلاً مختلفاً وتمكن من صناعة التغيير وإحداث الفارق والنقلة الاستثنائية المختلفة التي تضع بلادهم في مكانتها المرموقة التي تستحق لتزاحم الدول والأمم العظمى بشكل أكبر، وهو ما جعل الحراك السعودي يملأ الأرض ويشغل الناس في كل مكان في العالم. ليس من السهل أن نعدد منجزات قطاعي الشباب والرياضة والتي يقف خلفها بشكل مباشر سمو ولي العهد، إذ إن ذلك الحراك الكبير والمستمر الذي يحدثه في كل مجالات الحياة يصعب حصره واختزاله في أسطر أو بضعة جمل، ذلك أن الأفعال والبصمات التي وضعها "الرجل الاستثنائي" أكبر من أن توصف مقارنة بقيمة وحجم الخطوات والمنجزات التي يشهدها الوطن على المستويات والأصعدة كافة والتي وقف خلفها القائد المتسلح بالحيوية والشباب والنشأة في كنف "سلمان بن عبدالعزيز" والذي بات العالم يشهد له بقدرته على التعامل مع الملفات كافة بكفاءة مذهلة. لقائد الرؤية التاريخية والتحول الوطني التاريخي عمل كبير في أكثر من اتجاه فهو بالإضافة لعمله في الشأن السياسي بخيوطه المعقدة، يتصدى لأصعب المهام الأمنية، ويعمل على تقوية وتعزيز القوة الاقتصادية الضاربة للمملكة في مواجهة التحديات الكبيرة بما في ذلك جائحة "كورونا" التي ضربت كل بقعة في العالم، وكانت بمثابة اختبار لقيمة الدول وقياداتها، إذ أصبحت المملكة مثالاً يُحتذى في إدارة الأزمات عدا عن بصمات وتوجيهات سموه ودعمه في كل المجالات التي تضيف للوطن وأبنائه بمختلف فئاته. أثبت الأمير محمد بن سلمان أنه شخصية متقدة بالعطاء والتجدد وأنه رجل استثنائي بمعنى الكلمة، ولطالما أثبت أنه كان على قدر الثقة منذ اليوم الذي اختاره فيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- ليكون يده اليمنى للتطوير والتحديث وأهم أدوات تحقيق طموحات المليك، وهو ما تحقق إذ في كل ملف ومجال يبرهن "قدوة الشباب" على أنه الرجل الذي جاء في الوقت المناسب ليمثل الشخصية الملهمة لوطن جل أبنائه من الشباب، بمهاراته القيادية وطاقته وتحفزه وقدرته على إعادة هيكلة العديد من الجهات وضخ الدماء في شريان كل مناحي الحياة وتعزيز كفاءة الإنفاق في مختلف القطاعات وخلق قطاعات جديدة لإطلاق الطاقات السعودية الشبابية. إن الحديث عن التحولات الاقتصادية الهائلة التي تشهدها يملأ كل أرجاء المعمورة ولم يكن ذلك ليحدث لولا وجود قائد مختلف، ولولا هذه التحولات التي قادها سموه لما استطاعت المملكة التغلب على الأزمات والمشكلات التي كانت كفيلة بخلق الكثير من المتاعب لأي دولة في العالم تتحمل ما تتحمله المملكة من مسؤوليات كبرى على الأصعدة العربية والإسلامية والعالمية، ولا حاجة لأي أحد أن يكون ضليعاً في الاقتصاد أو في السياسة ليشهد على قيمة العمل اللافت الذي قاده سمو ولي العهد في الكثير من الملفات والاتجاهات عدا عن إيمانه بالعمل الدؤوب والتطوير المستمر وتعزيز الكفاءة والفاعلية كل مجالات الحياة في الوطن الكبير. منذ البداية آمن القائد الفذ بأن الرياضة تمثل جانباً ورافداً اقتصادياً وثقافياً وقوة ناعمة لا يستهان بها، وكون الرياضة أحد أهم اهتمامات الشباب، فقد كان للقائد الكبير تواجد وبصمات غير مسبوقة ساهمت في إحداث العديد من التحولات والنقلات التاريخية لرياضة الوطن. وغني عن القول إن الحراك الرياضي غير المسبوق لم يكن ليحدث لولا الإرادة الكبيرة التي أظهرها سمو ولي وترجمها واقعاً على الأرض، فيما كان سموه ولا يزال قريباً من الرياضيين ومن همومهم ويسعى لحل كل العوائق ومساعدتهم على مواجهة التحديات أمام طريق تطوير رياضة المملكة العربية السعودية، وتغيير الكثير من المفاهيم التي لطالما اختزلت الرياضة بكرة القدم لا أكثر. إن الدعم المتواصل للمؤسسة الرياضية وهي وزارة الرياضة، وتحويلها من رئاسة عامة إلى هيئة عامة ومن ثم إلى وزارة ليس سوى تأكيد على أن الرياضة تحظى بدعم يتعاظم باستمرار، إذ أعطى سموه المزيد من الحراك والديناميكية للعمل الرياضي، متبوعاً بدعم كبير وغير مسبوق لكل الأندية ولكل الألعاب توج بالعديد من المنجزات على المستويات كافة، علاوة على تبني الأبطال الموهوبين القادرين على رفع اسم الوطن في المحافل القارية والدولية حتى تتمكن المملكة من أن تتبوأ موقعها الذي يليق بها بين دول العالم في الشأن الرياضي. لا ينسى الرياضيون الدور الكبير لسمو ولي العهد في تحقيق العديد والمنجزات واستقبال الرياضيين وتكريمهم، ونتذكر جيداً استقبال سموه لفريق الهلال فور عودته بلقب بطولة دوري أبطال آسيا في العام 2019 وإعادة اللقب الكبير للمملكة لأول مرة منذ عقد ونصف العقد. كان سمو ولي العهد ولازال وعلى الرغم من كل ارتباطاته ومشاغله الرسمية وغير الرسمية حاضراً في اللحظات الأكثر أهمية في تاريخ الرياضة السعودية الحديث، إذ يتذكر الرياضيون جيداً أن "ملهم الشباب" كان في المقدمة يقود منتخب الوطن للتأهل إلى كأس العالم بعد غياب طويل أمام منتخب اليابان في سبتمبر 2017 كما استضافت المملكة بدعم مباشر منه أحداثاً رياضية تاريخية لم يسبق للمملكة أن شهدتها، إذ بمجرد أن حضرت تلك الإرادة كان النجاح لافتاً، فيما عززت هذه الفعاليات من المحتوى المحلي الذي لطالما كان تعزيزه واحداً من أكبر أهداف رؤية المملكة 2030 بجانب تعزيز مستوى جودة الحياة والذي جاء عبر برنامج طموح وغير تقليدي تكفل سموه بمتابعته بشكل مباشر حتى ضمان نجاحه. وعند الحديث عن الحقبة التاريخية للرياضة السعودية بفعل إرادة قائد الشباب، فلا يمكن تجاوز الإشارة لاستضافة سباقات فورميلا إي في الدرعية والتي حظيت باهتمام واشادة عالمية، عدا عن بطولات المصارعة، والحصول على حقوق استضافة مباريات السوبر الإيطالي واستضافة السوبر الإسباني وغيرها من البطولات والأحداث، والتقدم بملفات لاستضافة أحداث رياضية قارية كبرى لأول مرة في تاريخ المملكة، آخرها حصول المملكة على حق استضافة أسياد آسيا 2034 في حدث غير مسبوق. محلياً كانت الأندية السعودية وكرة القدم ستواجه العديد من المصاعب، لولا الوقفة التاريخية التي جاءت في وقت حساس من قبل سمو ولي العهد، حين قدم دعماً كبيراً وضع به سموه حداً لواحد من أضخم الملفات المقلقة في الرياضة السعودية والمتمثل بالمديونيات الخارجية للأندية السعودية وإنهاء كل القضايا الدولية، ناهيك عن تقديم دعم ضخم لكل الأندية بلا استثناء لتعزيز قيمة المسابقات الكروية السعودية في تجربة مختلفة وتاريخية حققت نجاحاً لافتاً الأمر جعل من الكرة السعودية وأحداثها محط أنظار معظم المتابعين خارج المملكة وخارج الوطن العربي. للأمير محمد بن سلمان وقفات ومواقف تاريخية لن ينساها التاريخ الرياضي والرياضيون أجمع وهو الذي ظلت قضايا الرياضة على طاولته أعماله المليئة بالمهام الكبيرة والمهمة من أجل تنمية وطننا العظيم، ولن ينسى الرياضيون السعوديون كيف أن إرادة سموه جعلت من مسابقات الكرة السعودية واحدة من أهم وأقوى مسابقات الدوري المرشحة للذهاب للمنافسة عالمياً بين أقوى وأعرق المسابقات، وفي ظل مشروع تخصيص الأندية وهو الملف الذي استلمه سموه بطريقة ستجعل من تخصيص الأندية السعودية أنموذجاً يحتذى على مستوى الشرق الأوسط. إن محاولات الإشارة لما قدمه سمو ولي العهد لن تفيه حقه أمام كل ما يقدمه للوطن في مختلف المجالات نحو تنمية ننافس بها كبرى دول العالم، إذ يستحق هذا القائد التاريخي كل الامتنان على كل دعم قدمه لرياضتنا التي تنتظرها المزيد من النقلات التاريخية ببصمات رجل المهام الصعبة ورجل الإدارة والإرادة والحنكة والتغيير، وهو ما يضع كل الرياضيين تحت المسؤولية في سبيل تحقيق طموحات وطن عظيم وقيادة استثنائية. ولي العهد جلب الأحداث العالمية للمملكة سمو ولي العهد داعم قوي للمميزين الأبطال يحظون بتكريم كبير من ولي العهد