رُصدت تشقّقات جديدة في بركان كومبري فييخا المتفجّر في جزر الكناري الإسبانية، مما زاد كميات الحمم المتدفقة منه ودفع 500 شخص إضافيين إلى إخلاء منازلهم. وأجبر البركان الذي بدأ ثورانه عصر الأحد، ما مجموعه ستة آلاف شخص على إخلاء منازلهم، وقد دمّرت حممه عددا كبيرا من المنازل والأراضي وغطّت مساحات كبيرة. وبحسب القمر الاصطناعي الأوروبي لمراقبة الأرض "كوبرنيكوس" فقد أدى البركان إلى "تدمير 166 مبنى و103 هكتارات غطّتها الحمم المتدفقة". ويقع البركان في جنوب لا بالما، وهي واحدة من الجزر السبع التي يضمّها أرخبيل الكناري الواقع في المحيط الأطلسي قبالة سواحل المغرب. وقال إسرائيل كاسترو هرنانديز الذي تم إجلاؤه من المنطقة في تصريح لتلفزيون وكالة فرانس برس ليل الإثنين بعدما دمّرت الحمم البركانية منزله "حياتك كلها هناك... وفي يوم يثور البركان وينهي كل ذلك". وقالت زوجته يورينا توريس أبريو "نواصل البحث هناك (...) لا نزال نعتقد أن منزلنا تحت البركان". وصباح الثلاثاء، أُجبر 500 شخص إضافيين على إخلاء منازلهم، وفق لورينا هرنانديز لابرادور، مستشارة بلدية لوس يانوي دي أريداني البالغ عدد سكانها 20 ألف نسمة والمتضررة بشدة من جراء البركان. وقال خبير العلوم البركانية في المعهد الجغرافي الوطني الإسباني ستافروس ميليتليديس في تصريح لمحطة "ار.ان"اي" الإذاعية إنه "لا يمكن التكهّن" بما قد تسبّبه التشققات الجديدة التي تم رصدها، مشيرا إلى أن الأمر يعتمد على "كمية الحمم البركانية والغازات". ويحذّر خبراء من أن الحمم البركانية التي تواصل مسارها نحو البحر ستتسبب بسُحب من الغازات السامة التي ستؤثر أيضا على البيئة البحرية، في وقت تسعى السلطات إلى فرض طوق في المنطقة لمنع الفضوليين من الاقتراب. ويعود تاريخ آخر ثوران بركاني في جزيرة لا بالما إلى عام 1971. ويبلغ عدد سكان هذه الجزيرة، وهي من الجزر السبع في الأرخبيل الواقع قبالة سواحل شمال غرب إفريقيا، نحو 85 ألف نسمة. وسُجّل آخر ثوران بركاني في أرخبيل الكناري في العام 2011، وقد وقع تحت الماء ضمن نطاق جزيرة إل هييرو.