قتل حوالى 15 عسكرياً في هجومين وقعا الأسبوع الماضي في إحدى المنطقتين الناطقتين بالإنكليزية في الكاميرون حيث تخوض جماعات مسلّحة من هذه الأقليّة اللغوية تمرّداً انفصالياً، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع الإثنين. وقالت الوزارة في بيان إنّه في 16 أيلول/سبتمبر وقعت "قافلة من كتيبة التدخّل السريع السادسة"، إحدى وحدات النخبة في الجيش، "ضحية كمين نصبه إرهابيون مدجّجون بالسلاح" في باميسينغ، في المنطقة الشمالية الغربية. وأضاف البيان أنّ "المتمرّدين شلّوا حركة المركبات باستخدام عبوة ناسفة وقاذفة صواريخ مضادّة للدبّابات (...) قبل أن يطلقوا نيراناً كثيفة "على القافلة. وقبلها بأربعة أيام، في 12 أيلول/سبتمبر، استهدف "هجوم آخر بعبوة ناسفة منزلية الصنع" قافلة عسكرية في بلدة كومبو بالمنطقة نفسها، بحسب الوزارة التي قالت إنّ الهجومين أسفرا عن "حصيلة إجمالية بلغت حوالى 15 عسكرياً وعدد من المدنيين". ومنذ أربع سنوات تشهد الكاميرون في شمالها الغربي وجنوبها الغربي، المنطقتين اللتين تعيش فيهما الأقلية الناطقة بالإنكليزية في بلد يغلب عليه الناطقون بالفرنسية، تمرّداً مسلّحاً يخوض فيه الجيش والجماعات الانفصالية مواجهات شبه يومية. وتتّهم منظمات غير حكومية والأمم المتّحدة الطرفين بارتكاب انتهاكات وجرائم بحقّ المدنيين. وأسفر النزاع الانفصالي في الكاميرون منذ 2017 عن أكثر من 3500 قتيل و700 ألف مهجّر، وفقاً للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية دولية.