أعلن الجيش الفيليبيني اليوم (الأحد)، مقتل 26 مسلحاً من جماعة «أبو سياف» وثلاثة من جنوده، في هجوم شنه على معسكر للجماعة المتطرفة في جزيرة بجنوب الأرخبيل، وتمكن في أعقابه من السيطرة عليه. وقال الناطق باسم الجيش، الكومندان فيلمون تان، إن «قوات الجيش تمكنت من السيطرة على المعسكر الذي أقامته الجماعة المتطرفة، في منطقة تكسوها الغابات بجزيرة باسيلان الواقعة على بعد 900 كيلومتراً جنوب مانيلا»، مضيفاً أن «مقاتلي أبو سياف تمكنوا من الفرار من المعسكر، مخلفين وراءهم عبوة ناسفة، أسفر انفجارها عن إصابة 12 عسكرياً بجروح». وذكر تان، أنه «بعد سيطرتنا على المعسكر، عمد الجنود إلى تمشيط المكان، عندما انفجرت عبوة ناسفة بدائية الصنع»، موضحاً أن «حوالى 300 عسكري شاركوا في شن الهجوم على المعسكر، تساندهم من الجو مروحيات هجومية»، مشيراً إلى أن «الهجوم بدأ الإثنين الماضي، وأن العشرات من مقاتلي أبو سياف كانوا في حينه بالمعسكر». وأضاف تان، أن «المعارك أسفرت عن مقتل 26 مسلحاً، ولكن الجيش لم يتمكن من انتشال أي من جثثهم، لأن المسلحين دفنوها في اللحظة نفسها»، متابعاً أن «سكان المنطقة أكدوا ذلك، بأنهم دفنوا في الحال وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية، وجنودنا رأوا أيضاً مقاتلين آخرين يسقطون أرضاً، إثر إصابتهم بالرصاص». وقال إن «الجيش يواصل عملياته للعثور على المقاتلين الفارين»، مشيراً إلى أن «مساحة المعسكر تناهز 30 ألف متر مربع، وكان يأوي حوالى 250 مقاتلاً». وتعد باسيلان جزيرة فقيرة جداً في جنوب الفيليبين، ويبلغ عدد سكانها 400 ألف نسمة، وهي معقل لجماعة «أبو سياف» التي تأسست في تسعينات القرن الماضي بدعم مالي من أسامة بن لادن، وذاع صيتها خلال العقد الفائت إثر خطفها عشرات السياح الأجانب، بهدف الحصول على فديات مالية لإطلاق سراحهم. وتبنى رجال قالوا إنهم أعضاء بالجماعة، في الشهر الماضي، خطف كنديين اثنين ونروجي في أيلول (سبتمبر) الماضي، وطالبوا بفدية قدرها 60 مليون يورو للإفراج عنهم، فيما تُتهم جماعة «أبو سياف» المدرجة على القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية، بارتكاب أسوأ الإعتداءات التي وقعت في الأرخبيل، خصوصاً الهجوم الذي استهدف عبارة في العام 2004، وأودى بأكثر من 100 شخص. وبايعت الجماعة في العام 2014، تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، والذي يسيطر على مناطق واسعة في سورية والعراق.