تعد أملج واحدة من أجمل المدن الساحلية التابعة لمنطقة تبوك، ومن المدن التاريخية القديمة، بالإضافة إلى تمتعها برمال بيضاء وطبيعة خلابة تنافس أشهر الوجهات البحرية العالمية. وعُرفت أملج قديمًا باسم الحوراء، نظرًا لبياض رمال شواطئها التي يتوسطها حجر الحرات الأسود، كما تضم مجموعة كبيرة من الآثار، لذلك يعتقد الكثيرون أن هذه المدينة كانت موجودة منذ العهد الروماني، وكانت تُعرف باسم "لوكي لوما" وتعني المدينة البيضاء، كما ذكرت في كتب ومخطوطات العديد من العلماء والرحالة العرب والمسلمين. وتتميّز شواطئ أملج بكثرة النخيل، مثل شاطىء الدقم، إلى جانب الكثبان الرملية الذهبية والجبال المتعددة الارتفاعات والأحجام والعديد من المحميات الطبيعية التي تزورها الطيور المهاجرة، حيث تتمتع بأجواء استوائية متنوعة وجميلة في مختلف الأوقات، وتعد أيضًا موطنًا للدلافين التي يكثر ظهورها في بداية فصل الصيف، كما تضم أملج واحات ومزارع للنخيل والمانجو، وتحتضن كذلك حرة لونير، وحقل فوهات، ومخاريط بركانية، تستقطب هواة الاستكشاف والرحلات البرية. وأملج أحد كنوز الطبيعة البحرية البكر، ومن أبرز المواقع السياحية في المملكة، حيث تضم أكثر من 100 جزيرة، تتمتع بعدد من المميزات المشتركة من حيث سحر طبيعتها وأجوائها المعتدلة وجمالها الخلاب، كما تعد شواطئها مكانًا مناسبًا للاستجمام وممارسة العديد من النشاطات المائية كالسباحة والغوص وغيرها من النشاطات البحرية المختلفة. وتعد جزيرة جبل حسان، من أشهر جزر أملج السياحية؛ حيث تتميز بشواطئ رملية خلابة ومياه صافية تكشف أسماك القاع المُلونة والنادرة، كما يقف جبل حسان شامخًا فوق الجزيرة إذ يصل ارتفاعه إلى حوالي 200 متر فوق سطح البحر. وجزيرة أم سحر وتعتبر من جزر أملج الصغيرة نسبيًا، وتتميز كغيرها من جزر أملج بشواطئها الخلابة ورمالها البيضاء الناعمة، كما تشتهر بأنواع كثيرة من الأسماك. وتقع جزر الفوايدة على الضفة المُقابلة لقرية الحُرة، فهي أرخبيل من الجزر تضم عدة جزر متفاوتة المساحات مثل أم جلوف وأم قشيعات وأم الملك والمُنقلب وجزاية، وتشتهر جزر الفوايدة عن غيرها من جزر أملج بأن الطيور المهاجرة كالنوارس والصقور تتخذها معبرًا لها خلال فترات الشتاء والربيع.