بعد أن أعلن نائب خادم الحرمين الشريفين، رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، الأمير محمد بن سلمان، عن إطلاق مشروع البحر الأحمر السياحي العالمي لتطوير منتجعات سياحية استثنائية على أكثر من 50 جزيرة طبيعية بين مدينتي أملج والوجه، أوضحت لجنة التنمية السياحية في أملج أن المحافظة تشمل 103 جزر، بينما محافظة الوجه تشمل 3 جزر فقط. النشاط الفندقي أوضح أمين لجنة التنمية السياحية بمحافظة أملج محمد السناني ل«الوطن» بأن أملج تحوي 103 جزر، بينما تحوي محافظة الوجه 3 جزر تتمثل في جزر الظهرة، والمردونة، وريخا، مشيرا بأن درجات الحرارة صيفا تتراوح ما بين 28 إلى 32 درجة مئوية، وفي فصل الشتاء من 20 إلى 24 درجة، مئوية، وقال «محافظة أملج تشهد نموا مطردا في عدد الفنادق القائمة والتي لا تزال تحت الإنشاء والشقق المفروشة التي تصل نسبة إشغالها 100% خلال الإجازات، الأمر الذي يدل على وجود أملج في مصاف الوجهات السياحية، كما أصبحت مقصدا للسياح والزوار لجمال شواطئها وجزرها ومتنزهاتها الطبيعية. وأضاف «منذ إشادة الأمير محمد بن سلمان في لقائه مع مجلة إيكونوميست في يناير 2016 بالجزر البحرية في أملج، بدأ يُلاحظ الاهتمام بالجزر وتكثيف الزيارات لها جوا وبحرا، وأصبح المواطن يقرأ مستقبلا زاهرا ينتظرها، والإعلان عن مشروع البحر الأحمر هو نتيجة لذلك». جزر متنوعة ذكر الباحث التاريخي طلال الفايدي بأن محافظة أملج تمتاز بوجود أرخبيل من الجزر المتناثرة على البحر الأحمر بالقرب منها، وأضاف، يقدر عدد جزر أملج ب103 جزر، وأكبرها جزيرة جبل حسان وتقع مقابل أملج في عرض البحر على بعد 17 كلم، وبطول 6 كلم وعرض 3 كلم، وفيها مزارع بعلية تزرع على الأمطار ومن دونها جزيرة صغيرة تسمى مليحة وخلفها في الغرب جزيرة لبنة وجنوب شرقها جزيرة أم سحر الساحرة في رمالها البيضاء والشعاب المرجانية المحيطة بها، وفي مقابل قرية الحرة الشمالية الواقعة شمال أملج 30 كلم تقع مجموعة من الجزر يُطلق عليها قديما جزر الفوايدة، ومن هذه الجزر أطاويل وجزاية وأم الملك وأم جلوف والمنقلب وأم قشيعات وغيرها، وبامتداد هذه الجزر شمالا عدد من الجزر تسمى بالعقلة مقابل منطقة على الساحل تسمى راطية. صغر المساحة يتابع الباحث طلال بقوله «هذه الجزر غير مأهولة بالسكان بسبب صغر مساحتها وعدم توفر متطلبات الحياة المعيشية في المدن والقرى، حيث بقيت وجهة للنزهة والاستمتاع بالطبيعة ولا تزال بكرا يقصدها السياح من خلال ركوب قوارب النزهة من مرفأ الحرة الشمالية والبلد، وغالبا تكون مكانا آمنا للطيور البحرية المهاجرة التي تضع بيضها في أعشاش على سطح الجزر بكثافة عالية ويقصدها هواة التصوير لالتقاط الصور الجميلة فيها»، وأضاف «البيئة البحرية تمتاز أيضا بالشعاب المرجانية الجميلة والجاذبة ويمارس هواة الغوص فيها هواية التصوير تحت الماء واستكشاف المنطقة والأسماك المتنوعة ذات المذاق المتميز». تنوع جغرافي يقول المؤرخ مساعد القوفي، إن أملج فيها تنوع جغرافي انعكس على نشاط السكان وثقافتهم حيث البحر والجرز البحرية وحرفة صيد السمك والسهول الساحلية الواسعة ويمارس فيها الإنسان مهنة راعي الجمال والأغنام وصيد الصقور وتربية الخيول، ثم تأتي خلفها كثبان رملية تتخللها المزارع التي تشتهر بالنخيل والمانجو والجوافة والحمضيات وتتزين الرمال بنبات الغضا.