اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس الأحد إيران بتدريب ميليشيات في دول بالمنطقة على تشغيل طائرات بدون طيار متقدمة. ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» عن غانتس القول: إن إيران تدرب ميليشيات في العراق واليمن ولبنان وسورية في قاعدة كاشان الجوية شمال مدينة أصفهان، كما تسعى لتعليمهم كيفية تصنيع الطائرات الإيرانية بدون طيار. ووفقاً لغانتس، يتم تدريب عناصر من هذه الدول على تسيير الطائرات الإيرانية بدون طيار في القاعدة «التي تعد الركيزة للإرهاب الجوي الإيراني في المنطقة». وحذر من أن المئات من الطائرات بدون طيار الإيرانية ستوجد في سورية والعراق واليمن في السنوات المقبلة. وقال غانتس: إن حزب الله اللبناني يحاول نقل المعرفة إلى فصائل في المنطقة. ووفقاً للصحيفة، فإن مدى الطائرات الإيرانية بدون طيار يمكن أن يصل إلى 1700 كيلومتر، وتستهدف هجماتها أصولاً تابعة للولايات المتحدة وإسرائيل، وكذلك المنظمات السنية في سورية والعراق. وتطرق إلى برنامج إيران النووي، وقال: إن طهران «لا تحترم الاتفاقات التي وقعتها، ولا يوجد مبرر للاعتقاد بأنها ستحترم أي اتفاقيات مستقبلية». كما حذر من أن امتلاك إيران قدرات نووية سيشعل سباق تسلح في المنطقة من شأنه أن يشكل تهديدًا وجودياً لإسرائيل والعالم بأسره. وقال: «إيران ستستمر في لعب الشطرنج، حتى يكون هناك كش ملك». من ناحية أخرى، كشفت مصادر عبرية، الأحد، النقاب عن بدء طواقم هندسية تابعة لما يسمى «مصلحة السجون» الإسرائيلية، بعمليات مسح واسعة لجميع السجون، بحثاً عن أنفاق مشابهة للنفق الذي تم اكتشافه في سجن «جلبوع» أو ثغرات هندسية قد تساعد المعتقلين الفلسطينيين على الهروب. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، عن بيان ل»مصلحة السجون» الإسرائيلية، أن العملية التي سيجريها الجيش بالتعاون مع فرق من خبراء الهندسة والبناء، ستمنح اهتماماً خاصاً لسجن «جلبوع» الذي وقعت فيه عملية الهروب. وأشارت الصحيفة إلى أن «مصلحة سجون» الاحتلال، ستقوم خلال الأيام المقبلة بنقل أسرى من عدة أقسام في سجن «جلبوع» إلى سجون في المناطق الجنوبية. من جهة أخرى، لاحقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأحد، مئات العمال الفلسطينيين، الذين تمكنوا من اجتياز الفتحات على الجدار الفاصل بين الضفة الغربية والداخل، حيث أصيب العشرات بحالات اختناق جراء إطلاق قنابل الغاز المدمع صوبهم. في محافظة رام الله، أصيب عشرات العمال بحالات اختناق جراء إطلاق جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع قرب بلدة نعلين. وقال رئيس بلدية نعلين عماد الخواجا: إن قوات الاحتلال طاردت فجًرا، العمال في الأراضي المحاذية لحاجز نعلين العسكري، خلال محاولتهم الوصول إلى أماكن عملهم داخل أراضي ال48، وأطلقت الأعيرة النارية وقنابل الغاز تجاههم، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق. وأفاد شهود عيان باحتجاز الاحتلال عدداً كبيراً من العمال، قرب فتحة بالجدار الفاصل بمدينة قلقيلية وطولكرم وزيتا وباقة الشرقية. وترفض سلطات الاحتلال منح آلاف الفلسطينيين تصاريح لدخول الأراضي المحتلة بحجة «المنع الأمني»، لذلك يتخذون طرقاً عديدة للوصول، بحثاً عن العمل. ويتعرض العمال للتنكيل والملاحقة من قبل قوات الاحتلال أثناء محاولتهم الوصول إلى أماكن عملهم.