أظهر منتخبنا الوطني مستوى متوسطا خلال مجريات الشوط الأول أمام منتخب فيتنام، في أول جولة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2022م، فيما ظهر بمستوى مغاير بشوط المباراة الثاني. تدني المستوى بشوط المباراة الأول يعتبر وضعا طبيعيا على اعتبار أن المباراة هي بداية مشوار طويل وصعب نحو التأهل إلى البطولة الكبرى، إضافة لمدة المعسكر الذي أقامه المنتخب قبل خوض أولى مبارياته والتي تعتبر مدة قصيرة ما بين آخر مباراة خاضها اللاعبون مع أنديتهم بالدوري وبين بداية التصفيات المؤهلة لكأس العالم، وهو ما أثر على انسجام الفريق نوعاً ما. خروج المنتخب بانتصار مهم أمام المنتخب الفيتنامي المتطور، يعود إلى توفيق وفضل من الله، ثم لعدة عوامل ساهمت في استعادة الصقور الخضر لكبريائهم بالشوط الثاني، ومن أبرز هذه العوامل: (إدارة المنتخب - الجهاز الفني - اللاعبون) حيث ساهمت إدارة المنتخب في تهيئة اللاعبين والحفاظ على تركيزهم، بعيداً جميع الأحداث المرتبطة بالأندية والجماهير، كما أن الجهاز الفني بقيادة هيرفي رينارد كان له بصمة في التعامل مع المباراة والتغلب على مشكلة الانسجام من خلال إشراك لاعبين من نفس النادي في خانة قلبي الدفاع، واختيار مراكز خط الوسط والهجوم من ناديين فقط، للحفاظ على التفاهم بين اللاعبين بشكل تدريجي، وأهم العوامل التي قادت المنتخب للخروج بالنقاط الثلاث هم اللاعبون وشعورهم بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم لتشريف الوطن وإسعاد الجماهير داخل الملعب وخارجه. انتهت خطوة وما زال المشوار بالتصفيات يتطلب بذل المزيد لتحقيق الآمال والتطلعات، وليس صعبا على صقورنا وصولهم للهدف المنشود بالرغم من قوة المنتخبات التي تضمها المجموعة.. نسأل الله التوفيق.