أيا منا قد يتذمر من سوء أو قصور خدمة مرفق حتى لو كان (سهوا)، وأول من يوجه إليه إصبع الاتهام فإنه على الفور يوجه للمسؤول الأول وهو الوزير المختص، وتشهد على ذلك منذ زمن زوايا الأساتذة كتاب الرأي بالصحف والتقارير الإعلامية والبرامج التلفزيونية، وحاليا مع منصات الإعلام الحديث أصبح بكل سهولة كتابة الشكوى والاستياء وإحاطة الوزير من خلال حسابه وقد تكون تغريدات كتبت في لحظات انفعالية جدا بعكس ما كان يكتب في الصحف قد يعاد صياغتها ومراقبة لغة الكلام والأسلوب ومن ثم يجيز بالنشر.. وحينما تبادر بالتوضيح بأن منصب الوزير منصب كبير جدا فلا يمكن تحميله جميع الإخفاقات فلا تجد قبول لهذا الرأي إلا القليل وبكل سهولة قد تتهم بالنفاق أو الجهل والتطبيل للوزير الذي لا يعلم عن وزارته وعن منتسبيه وأخطائهم، وأنه متمتع بكامل الخدمات التي تأتي إليه ولا يشعر بأي معاناة وربما تناسوا بأن الوزير كأي مواطن وقبل أن يكلف بمنصبه يعرف ويشاهد ما يشاهده الجميع، وحقيقة أن ما أشاهده من بعض الوزارات وحضورها الإعلامي والتي من أبرزها وزارة النقل والخدمات اللوجستية التي تبرز من خلال حسابها الرسمي والذي أَعده من المنصات المميزة والموفقة جدا في إبراز جهود الوزارة من حيث المحتوى الجيد والمضمون الهادف وبتفاصيل سهلة الاستيعاب عوضا عن مواكبتها السريعة لتحركات معالي الوزير المهندس صالح الجاسر والذي يؤكد دوما من خلال جولاته الميدانية الدائمة لكل مناطق ومدن المملكة بأن الوقوف المباشر على خطوات المشروعات هو الفيصل في معرفة وضعية سير العمل وليس فقط أنه يتواجد وقت الاحتفال والتدشين بل الحضور الدائم، وأعد ذلك بأنها إجابة عن التذمر والانفعال من الجمهور بعدم علم الوزير بما يجري بالخدمات التي تقدم من مرفقه بوجه عام إضافة إلى لقاء معاليه مع المواطنين بكل منطقة يقوم بزيارتها، وهو يوكد الحرص على جودة الخدمات وليس فقط تنفيذها وهذه من الجوانب التي أيضا تحسب وتستحق الإشادة للقائمين على الحساب الرسمي بإبراز الجهود الفعلية الميدانية وليس فقط عبر تقارير مكتوبة. والله ولي التوفيق.