سررنا كثيراً لدعوة معالي وزير الإعلام السعودي الدكتور عبدالعزيز خوجة لوسائل الإعلام المختلفة بالمساهمة في ايضاح الخلل الذي قد يوجد مع تأكيده على أهمية تحقيق التوازن في الطرح. ولاشك أنها دعوة تتماشى مع توجهات القيادة التي تؤكد دائماً لكافة المسؤولين على أهمية توفير كل وسائل الراحة والرفاهية للمواطنين وكذلك انجاز متطلباتهم ومعاملاتهم وحقوقهم المشروعة بكل يسر وسهولة. ومن هنا يأتي الدور المهم للإعلام الذي يرى مما لا يراه المسؤول عن المرفق سواء الخلل أو القصور فيقوم الإعلام هنا بتسليط الضوء على أوجه الخلل أو القصور ليكون خير معين للمسؤول للوصول إلى أفضل السبل لتحقيق أهداف وتطلعات كل مرفق. إن الدول التي سبقتنا في حضارتها وتطورها كان للإعلام دور بارز في وصولهم إلى ما وصلوا إليه .. فحجب الحقائق .. والسكوت عن الاخطاء يؤدي إلى استمرارها وتراكمها وبالتالي تأخر الشعوب وتخلفها. إن دعوة معاليه تعطينا مؤشراً تفاؤلياً للمرحلة المقبلة بعد أن وضع عربة الإعلام في مسارها الصحيح بعيداً عن النفاق والمجاملة والتطبيل غير المبرر. إن الاصلاح الذي ينشده قائد هذا الوطن وحكومته الرشيدة واضح جداً ويتطلب هذا النوع من الإعلام المبني على اظهار أوجه القصور ومكامن الخلل بطرح هادف بناء تغلب فيه المصلحة العامة على المصلحة الخاصة بعيداً عن المحسوبية وتصفية الحسابات. وهذا يدعونا إلى الطلب من رؤوساء التحرير والمسؤولين عن القنوات الإعلامية استثمار هذه الدعوة وطرح هموم المواطن واحتياجاته واعانة القيادة لايصال الحقائق للمسؤولين لتكون لكل مسؤول العين الثالثة .. فهذا الوطن كلنا نشارك في علوه وتطوره والوصول به إلى مرابع القمم وتسنم المجد. وشكراً معالي الوزير على دعوتك وتوجهك الكريم وبارك الله الخطى. آخر السطور: قال المتنبي وليس يصح في الأنام شيء إذا احتاج النهار إلى دليل