ما بين أمس المونديالي وسنين العاصفة وحاضر سيناريو العودة هناك حكاية رجال بقيادة أنمار الحائلي وكتيبة إدارته الذين تصدروا المشهد الاتحادي في ظل غياب الكثير من كبار الاتحاد ذلك الغياب الذي طرح ذلك السؤال الكبير.. لماذا هرب كبار الاتحاد؟ ولكن ولأن صدى ذلك التاريخ التسعيني لازال يتردد في قلوب عشاقه كان طبيعياً أن يظهر من خلف تلك العاصفة من يقول بأن الاتحاد يستحق التضحية. وكان ذلك الصوت صوت الرئيس أنمار الحائلي الذي تصدى للمهمة الصعبة تلك التي أكد الكثير على أنها "مستحيلة" لذلك اتخذوا قرار "الهروب" والبقاء خلف الستار ملوحين بتصريحات هشة لا ترقى لوضع الاتحاد الصعب؟ ولكن وكما هو حاصل دوماً على مدى تاريخ الاتحاد وفي كل مرحلة "أكون أو لا أكون" تظهر شخصية اتحادية حقيقية عاشقة وبصدق للكيان التسعيني وتقف بصلابة وصمود في وجه التحديات مهما كانت صعوبتها وذلك ديدن العاشق الاتحادي وهذا التصدي هو امتداد لتاريخ طويل من الصمود لرجال الاتحاد الحقيقيين الذين واجهوا الصعب لأجل الاتحاد منذ ذلك الزمن الغابر بداية من المرحلة الأولى لتأسيس الاتحاد مروراً بمرحلة المرحوم الشيخ يوسف الطويل رحمه الله تعالى وغيره من الأوفياء الذين خاضوا رحلة نضال لأجل الكيان الاتحادي استمرت إلى يومنا هذا الذي شهد ظهور قامة اتحادية حقيقية متمثلة في الرئيس أنمار الحائلي الذي قبل التصدي لمرحلة العاصفة التي تعصف بالاتحاد ومنذ سنوات ليست بالقليلة! وقد بدأت معالم الانفراج وزوال هذه العاصفة في الموسم الماضي لإدارة أنمار والذي نافس فيه الفريق على بطولة الدوري وأنهى موسمه بالمركز الثالث، مركز لم يتوقعه جمهوره في ظل النتائج المخيبة للآمال، ولكن إدارة أنمار أحدثت نقلة في حضور الاتحاد الفني وهذا مؤشر على أنه لازالت لقصة أنمار والاتحاد بقية انتظروا وسينتظر فصولها معكم جمهور التسعيني. في المقص: وهم في مرحلة حلاوة الروح لازالوا يحاولون تكسير مجاديف إدارة أنمار؛ هل هؤلاء اتحاديون؟