منذ عام 1993م آخر بطولة كبيرة حققها المنتخب الأرجنتيني على حساب المكسيك في نهائي كوبا بهدفي باتيستوتا انتظرت الأرجنتين 28 عاماً لتحقق اللقب الغائب، سنوات عجاف عاشها الشعب الأرجنتيني ومحبو التانغو أساطير مرت على الكرة الأرجنتينية لم تحقق أي بطولة كبيرة!إيمار، ريكلمي، أيالا، زانيتي، كامبياسو، ماسكيرانو، وغيرهم الكثير من نجوم الأرجنتين عجزوا عن تحقيق أي لقب كبير؟؟ الحقيقه أن جل منتخبات العالم تتطور وتضع خططاً مدروسة للمستقبل أثبتت نجاحها على غرار منتخبات: ألمانيا، إسبانيا، مشروع كامل بدأ منذ الألفية لهذه المنتخبات وحققوا بطولات كبيرة ككأس العالم وأوروبا.. في الأرجنتين لم تكن هناك مشروعات إطلاقاً بل تخبطات من الاتحاد الأرجنتيني سواء في المشاريع أو حتى في اختيارات المدربين عدم الاستقرار على مدرب يكمل معه المشروع.. هذه أحد أهم أسباب غياب الأرجنتين ل28 عاماً عن البطولات. الاتحاد الأرجنتيني اُتهم من المشجعين وعشاق الأرجنتين بالتقصير وهو كذلك. بدأ نجوم في الأرجنتين في العشر سنوات الأخيرة حملوا على عاتقهم قيادة الأرجنتين للبطولات بغض النظر عن اتحادهم ووصلوا لنهائي كأس العالم 2014 وخسروا اللقب! وبعدها خسروا نهائيين في كوبا أميركا متتالين 2015-2016 بعدها اعتزل البعض.. وأصبح الأسطورة ليونيل ميسي المتهم الأول بالتخاذل من قبل المشجعين! أعلن اعتزاله وما لبث أن عاد عن قراره وحمل على عاتقه قيادة الأرجنتين إلى لقب غائب ينتظره محبوه في كل أنحاء العالم. أوكل الاتحاد الأرجنتيني المهمة للمدرب الوطني سكالوني صاحب الCV المغمور والعمر الصغير ونجح مع الأسطورة ميسي في قيادة الأرجنتين لتحقيق لقب الكوبا ومن أرض البرازيل ضد البرازيل في الماركانا الشهير. انصفت كرة القدم ميسي وأنصفت الأرجنتين.. فلا يعقل أن يعتزل الأسطورة دون أن يحقق لقباً كبيراً لمنتخب بلاده وهو من اتهم كثيراً بأنه إسباني أكثر من كونه أرجنتينياً. فرحة كبيرة وغامرة عاشها محبو التانغو في كل العالم وليس هم فحسب بل فرحة عاشها كل محب لكرة القدم من أجل عيني الأسطورة ميسي. سعادة ميسي وهو يحقق اللقب وكأنه لم يحقق لقباً في حياته وهو من روّض دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات، وحقق سداسية تاريخية مع برشلونة.. إلا أن هذه البطولة وكانها حلمه الذي راوده من سنين. كأس العالم 2022م في قطر قريب وهي البطولة الأخيرة في مسيرة البرغوث الأرجنتيني، هل يفعلها ميسي كما روّض الكوبا أتمنى ذلك.