شارك مساعد وزير المالية للسياسات المالية الكلية والعلاقات الدولية - الشربا السعودي لمجموعة العشرين عبدالعزيز بن متعب الرشيد في اجتماع الشربا الثاني تحت الرئاسة الإيطالية لمجموعة العشرين،الذي عُقد افتراضياً أمس، بحضورممثلين من جميع دول مجموعة العشرين، والدول المدعوة،والمنظمات الدولية والإقليمية. وناقش الاجتماع الذي اختتم فعالياته اليوم ، التطورات والتقدم المحرز خلال الأشهر الماضية في جميع مسارات العمل التي يتضمنها برنامج الرئاسة الإيطالية، تحضيراً لمفاوضات البيانات الوزارية والبيان الختامي للقادة الذي سيعتمد من قبل رؤساء الدول والحكومات في قمة روما التي ستعقد يومي 30 و31 أكتوبر 2021م. يأتي هذا الاجتماع امتداداً للدور القيادي للمملكة العربية السعودية خلال فترة رئاستها مجموعة العشرين للعام 2020م، مع مواصلة الرئاسة الإيطالية لهذه الجهود خلال هذا العام. وكان اجتماع الشربا الأول الذي انعقد خلال الفترة21-22 يناير 2021م قد استهدف تقديم أولويات الرئاسة الإيطالية،التي تستند إلى ثلاث ركائز أساسية هي: الناس، والكوكب، والازدهار، حيث كان هذ المفهوم الشامل موضع تقدير خاص من قبل الدول الأعضاء التي اشتركت مع أهداف الرئاسة الإيطالية الحالية المتمثلة في ضمان استجابة سريعة للجائحة، وفي الوقت ذاته انتعاش اقتصادي يركز على احتياجات الناس؛ حيث تناول العديد من الموضوعات خلال الاجتماع السابق، أبرزها: القطاع المالي والاقتصادي،الصحة، التعليم، العمل، الزراعة، التنمية، الطاقة والمناخ، البيئة، التجارة والاستثمار، الاقتصاد الرقمي،مكافحة الفساد، الثقافة والسياحة. يُذكر أن للمملكة دورا كبيرا في دعم الجهود المبذولة في إطار مجموعة العشرين، من خلال عضويتها في اللجنة الثلاثية (الترويكا) للمجموعة، وهي لجنة مكونة من ثلاثة أعضاء برئاسة إيطاليا (الرئاسة الحالية لمجموعةالعشرين)، والمملكة (الرئاسة السابقة)، وإندونيسيا (الرئاسة المقبلة للعام 2022م)؛ حيث تهدف هذه اللجنة إلى ضمان عمل رئاسات مجموعة العشرين جنباً إلى جنب؛ لتحقيق الاتساق والاستمرارية لأجندة المجموعة، وتحرص المملكة على دعم جهود المجموعة المتمثلة في تحقيق النمو الاقتصادي القوي والمتوازن والمستدام والشامل. كما يذكر أن اسم الشربا Sherpa)) يطلق على المبعوث الذي يمثل قائد الدولة للمشاركة في التحضيرات والمفاوضات التي تسبق انعقاد القمم الدولية، خصوصاً في قمة مجموعة العشرين وقمة مجموعة السبع والمؤتمرات التي تُعقد بمشاركة رؤساء الدول.