حين تريد أن تروج لأمر ما بين مجموعة من الناس كل ما عليك هو إظهار مجموعة من أقوياء الرأي أقوياء (لحد الاستعباط). ومنحهم مساحةً أو منبراً إعلامياً ليبدؤوا في الترويج لهذا ومع مرور الوقت سيُنشر هذا الأمر ويصبح حقيقة يعتد بها عند هؤلاء ومن ثم يصبح مرجعاً للتاريخ. هكذا هو حال بعض إعلامنا الرياضي في هذه الليالي التي أصبحت تشابه حكايا ليالي شهريار. كل ليلة قصة وحكاية جديدة تنقض ما قبلها. أتساءل وبحيرة كبيرة ما الدافع الذي جعل بعض الإعلاميين يغيرون حقائق كتبوها بمداد أقلامهم قبل مدة ليست بالبعيدة من الزمن؟ وعن طيب خاطر وليس إجباراً يظهر مجموعة كهول على شاشة تلفزيونية ليكذبوا أنفسهم!! ماذا حصل وماذا تغير؟ وحين كنا نستبشر بجيل من الشباب الجديد ليرتقي بالفكر وجدناهم في غيهم يعمهون، بنفس الفكر والأسلوب يستمرون في مسلك من سبقهم، تتغير الوجوه ولكن الفكرة واحدة وهي اللعب والتلاعب بتاريخ ومنجزات رياضتنا. ما أود أن أشير إليه هنا هو عدم إدراك خطورة ما يقوم به هؤلاء والضرر الكبير الذي سيلحق برياضتنا من خلال المنهج المتبع في الإعلام الرياضي السعودي في تزييف الحقائق وبيع المبادئ. فحين يُقزم الكبير، ويُنفخ الصغير ويتم التلاعب بمشاعر وعواطف الجماهير. فأعلم أنك أمام مؤامرة قذرة لتضليل الرأي العام، وسياسة اتباع هوى لتغيير مفاهيم رياضية راسخة. سؤال عابر يدور في خلد الكثير من المهتمين بالشأن الرياضي، هل تغيير الرأي وتزييف المعلومة يشترى بمقابل مادي؟ إذا كان الجواب بنعم فبكم تم شراء أغلى رخيص؟