جاءت عودة الكابيتنو سلمان الفرج في المنعطف الأهم مع نهاية الدوري لتشكل العودة القوية للزعيم في المحافظة على اللقب للموسم الثاني على التوالي، فسلمان القائد المحنك افتقده الأزرق كثيرا بعد الإصابة التي لحقت به منتصف الموسم، فبعودة القائد عاد الزعيم ليعزف لحن الانتصارات والتوهج من جديد فعادت المستويات والنتائج المتميزة التي غابت مع غياب سلمان. فمواصفات قائد كتيبة الزعيم المتمثلة بهذا العازف الفنان أعطت منظومة متميزة داخل الملعب وخارجه فالقيادة فن مع سلمان، فالهلال بغياب قائده كان تائها فاقدا للحلول متذبذب المستوى، فلم يظهر الزعيم بالشكل المتعارف عليه وتأتي أهم أسباب ذلك غياب الفرج. فسلمان يمتلك كاريزما القيادة بهدوئه وفنه وأخلاقه وحبه لزملائه وتضحياته، فهو موهوب بالفطرة عازف للفن الجميل والمتعة تمريراته ساحرة وقراءته للملعب تنم عن ذكائه الفطري رابط لجميع الخطوط، الحلول تكون بين قدميه والفن والمتعة البصرية تشاهدها في لمساته وكعباته الساحرة التي لا يجيدها إلا على من هو على شاكلة سلمان. اللاعب الجوكر الذي يمتع في كل خانه ومكان فهو قائد برتبه عازف للفن بكل الألحان يطرب كل من شاهده بفن ورسم يفوق الخيال لم تكن عودته هذه الفترة مفيدة فقط لناديه بل لأخضرنا الذي يخوض تصفيات المونديال فالمنتخب السعودي بحاجة لسلمان لمواصلة المشوار الطويل وتحقيق الأحلام فالخبرة التي اكتسبها تساعد هذا الفتى النحيل في قيادة الأخضر للوصول وتحقيق الآمال فلن ينسى سلمان مشاركته العالمية في بطولة العالم الأخيرة قبل عدة أعوام، فالقائد الجديد يمني نفسه بقيادة الصقور هناك في قطر بالمونديال يعاب على الفرج الثقة الزائدة التي تتيح للخصوم استغلال قطع كراته فتكون المرتدات قاتله على فريقه فكم من كرة فقدها سلمان أحرجت دفاعات وحارس الهلال. ما زال للمجد مع سلمان بقية فالقائد الذي جدد تعاقده مطلع العام يأمل في زيادة غلة البطولات مع الهلال فالفرج ونجوم الزعيم لن يبخلوا على جماهيرهم بمواصلة التألق في سماء البطولات فالمجموعة المتميزة التي تلعب للهلال شربت ثقافة البطولات والانجازات بعد ارتداء "تيشرت" الهلال فقد زرع فيهم اللون الأزرق اعتلاء المنصات والتوشح بالميداليات، فكل جيل يحضر للهلال يكمل من سبقه مع معانقة الذهب وتحقيق الألقاب والمنجزات. وها هو ابن الهلال سلمان يزرع هذه الروح لكل لاعب ناشئ أو محترف جديد يلبس قميص الهلال فما أجمل أن تكون لاعبا تحت لواء القائد سلمان، فسيكون لك شأن كبير مع هذا العازف الفنان الذي يرسم المتعة والذوق الرفيع بكل الفنون أشكال وألوان. راشد القنعير - الرياض