أبى نجوم فرقة الزعيم الزرقاء إلا أن يعتلوا قمة هرم الفرق السعودية من خلال تحقيقهم لبطولة دوري زين السعودي، ولم يقنعهم غيرها، فكان نتاجا طبيعيا لما قدمه هؤلاء النجوم خلال مشوار مباريات الدوري، حيث نثر نجومنا مكنوناتهم الإبداعية على المستطيل الأخضر، فاكتسحوا الفرق بكل قوة واقتدار، وزرعوا الرعب والخوف في قلوب المنافسين، ولفتوا الأنظار بشدة لهذا الزعيم البطل المرصع بالبطولات المحلية والعربية والأسيوية. المتابع للفريق الهلالي إذا ما ركز على الجوانب الفنية التي يتولاها الداهية (جريتس) والتي مكنت الفريق من التألق فإنه يلحظ التغير الكبير في أداء اللاعبين حيث طغت الجماعية على اللعب الفردي، وكان الأداء الرائع، والتعاون ملازمين لكل لاعبي الفريق بجانب الحماس والتفنن في أسلوب اللعب في المباريات المباراة تلو الأخرى وفقا لمجريات اللعب لكل مباراة مما أدى إلى إرباك الخصوم، وتشتيت أذهانهم داخل الملعب. ولعل أبرز ما ساهم في عوامل تفوق الفريق الهلالي المتابعة الدائمة واللا محدودة من قبل قائد المسيرة الزرقاء صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن مساعد هذا الرجل الذي أثبت أنه السر الحقيقي في انتصارات الهلال الذي سرعان ما يصبح بدرا ساطعا في السماء المظلمة بتخطيط مدروس، وفكر احترافي يستطيع من خلاله إسعاد المحبين لهذا الكيان العظيم. عموما نادي القرن ما زال يثبت للجميع أنه النادي السعودي الوحيد القادر على تحقيق على الإنجازات، وتحطيم الأرقام، ودخول التاريخ، وتقديم الدروس للآخرين، وخاصة المنتقدين الذين يسعون للنيل منه، والتقليل من شأنه جاعلا شعاره (لكم الكلام، ولنا الأفعال). همسة : اللاعبون المبدعون قليل ما تجدهم يصولون، ويجولون داخل المستطيل الأخضر ليمتعوا المتابع داخل الملعب، والمشاهد خلف الشاشة، ومن أولئك اللاعبين اللاعب المبدع، والقائد الخلوق أسامة هوساوي ذلك اللاعب الذي تغنى بعزف أجمل الألحان الهلالية ضد الفرق الأخرى من خلال تواجده على المساحة الخضراء، فتجده مدافعا، وصانعا للعب، ومهاجما ليرسل رسالة تحذيرية للفرق الأخرى مفادها أن أسامة لاعب (جوكر) يبدع متى ما تحرر فهنيئا للزعيم الهلالي أسامة هوساوي، وهنيئا للكرة السعودية هذا النجم الخلوق.