تعيش الجماهير الهلالية حالة من الترقب خلال هذه الفترة تنتظر مصير إحدى ركائز "الزعيم" اللاعب سلمان الفرج الذي سيدخل الفترة الحرة خلال الشهرين من الآن، القائد الملهم صاحب المجهود الوافر الخبير في وسط الميدان، الدينمو المحرك لبني هلال، الجوكر الذي يلعب في كل مكان، صاحب اللمسات الساحرة يتقنها بكل تفان، الموهوب في تمريراته فهو يلعب بروقان، كراته تخدم ويتزين بها كل هداف فنان، واثق الخطوة يتمايل بالكرة يمنة ويسرة بسحر فتان، يروض الكرة كيفما شاء بأعذب الألحان، مميزاته كثيرة هذا الرسام فهو يحمل ريشة المبدع الفنان، إنه سلمان الفرج أقصد "الفرح" الذي نشر السعادة والبهجة في المدرج "الأزرق" خلال العقد الأخير للهلال، لن تنسى جماهير الموج الأزرق قصة الإيثار الذي كان بطلها سلمان عند رفع كأس آسيا هناك باليابان وكيف أعطى الشلهوب الكأس والاطمئنان، كم هي من المواصفات التي يمتلكها سلمان فهو يكاد اللاعب السعودي الوحيد الذي مستواه ثابت طوال العشر السنوات الأخيرة التي قضاها بين ناديه والمنتخب الوطني، وحدها الإصابات هي من تحرمنا من موهبة هذا العازف على وتر الألحان والمغني بلغه صناعة الأهداف والتسجيل كمان وكمان، جماهير الهلال ترفع شعار "لا للانتقال يا سلمان"؛ فالهلال بيتك الأول والأخير على مر السنين والأزمان، استفد من تجارب من سبقوك وتعلم من الذين بقوا واعتزلوا بقميص الهلال وكيف تم تكريمهم فهم لايزالون على البال، وغيرهم من لبس شعار غير الهلال وأين مكانه الآن يندب حظه على ترك الهلال. بيئة الهلال جاذبة حتى بعد الاعتزال والهجران ف"الأزرق" نادٍ يقدر من لبس شعاره ولن ينساه مع مرور الأيام والأزمان واسأل اللاعبين الأجانب الذين رحلوا كيف يذرفون الدمع عندما يتذكرون الهلال. من القلب إلى القلب مكانك يا الفرج شاغر بالهلال دع الملايين من الريالات تفعل ما تشاء، فقد زرعت حبك في قلوب ملايين مشجعي الهلال الذين سيرفعون لك القبعة بعد توقيعك للهلال، وهل يوجد أجمل من اسم الهلال المتوج بالذهب والألقاب في كل مكان وزمان.