هناك لاعبون يتألقون في موسم أو موسمين أو ربما ثلاثة ثم تقل عطاءاتهم أو تلحق بهم الإصابات وتؤثر على مستوياتهم مثل: البرازيلي كوتينيو الذي لمع اسمه في ليفربول الإنجليزي، ذهب إلى برشلونة الإسباني ثم اختفى، والويلزي جاريث بيل الذي انفجر في توتنهام الإنجليزي وعندما ذهب إلى ريال مدريد الإسباني أرهقته الإصابات، وغيرهم من اللاعبين، وأيضاً البلجيكي إيدين هازارد الذي تألق مع «البلوز» وكان من أفضل اللاعبين، وانتقل إلى مدريد وتكاثرت إصاباته، وهناك لاعبون لا يتنازلون عن المقدمة مهما كلف الأمر.. هما البرتغالي كريستياو رونالدو، والأرجنتيني ليونيل ميسي اسمان لا يحتاجان للتعريف، فشهرتهما وإنجازاتهما وصلت إلى أبعد حد بتاريخ رياضة كرة القدم، ويُمكن أن نقول إنهما سبب رئيسي في تعلق الجمهور باللعبة في آخر سبعة عشر عاماً، أمتعا كل المشاهدين سواء على الصعيد النادي أو المنتخب، وشاهدناهما وهما يتنافسان على الألقاب الجماعية والفردية، ويعتبران أيقونتان من أيقونات كرة القدم، وعندما يتقابلان وجهاً لوجه دائماً ما يضعان بصمتهما. وهما من أبرز لاعبي كرة القدم في وقتنا الحالي، ودائماً ما يعشقان كسر الأرقام والتحديات، حيث إنهما يعتبران اللاعبين الوحيدين اللذين سجلا أكثر من 100 هدف في تاريخ دوري أبطال أوروبا، وأكثر من سجل ضد فرق مختلفة في نفس البطولة. وتواجها في سبع وعشرين مرة، واستطاع «الليو» كسب ست عشرة مباراة، مسجلاً اثنين وعشرين هدفاً، فيما حقق «الدون» أحد عشر انتصارا، ومسجلاً واحدا وعشرين هدفاً، وسجل هذا الثنائي حتى الآن 1520 هدفاً أكثر من بعض الفرق، إذ أن «صاروخ ماديرا» استطاع هز شباك الخصوم في 777 هدفاً في مسيرته حتى هذه اللحظة، بينما سجل ابن الأرجنتين 743 هدفاً حتى الآن، وصنعا 533 هدفا، 304 لميسي، 229 لرونالدو، وعندما انتقل البرتغالي إلى يوفينتوس الإيطالي في صيف 2018م، لم يعد هناك حافزا ورغبة لدى الأرجنتيني في التسجيل على غريمه التقليدي ريال مدريد، حيث لعب خمس مباريات أمام الفريق العاصمي ولم يستطع المساهمة في أي واحدة منها. ويمتلكان 69 لقباً، 35 لميسي 34 لرونالدو، هذا الثنائي لا يمكن أن يتكرر في الساحة المستديرة، أبهرانا بشغفهما الذي لا حدود له، ودائما ما يثبتان أنهما الأفضل، ولغتهما هي لغة الأرقام، وهما الآن على نهاية مشوارهما الكروي الذي استمتعنا به بكل تفاصيله. ميسي ورونالدو