استبشرنا نحن السعوديين بالإجراءات التي اتخذتها الجهات المعنية بتخفيف القيود في ظل جائحة كورونا، تمهيدا لعودة الحياة إلى طبيعتها تدريجيًا بكل حذر والتزام، وآخرها إعلان وزارة التعليم عن التقويم الدراسي الجديد، لكن أرى أنه من الضروري قبل عودة الطلاب والطالبات إلى مقاعد الدراسة، أن تُلزم وزارة التعليم المقاولين كافة بالقيام بأعمال الصيانة والنظافة في المباني التعليمية على أكمل وجه، وتشديد الرقابة عليهم لضمان جودة أعمال النظافة، وكذلك صيانة أجهزة التكييف، ونوافذ التهوية، وأنظمة مكافحة الحريق اليدوية والذاتية إن وجدت. ومن المعروف طبيًا إن انتشار الأمراض يكون في الأماكن المزدحمة وغير النظيفة التي لا تتوفر فيها التهوية المناسبة، ولا يخفى على أحد أن الكثير من المدارس كانت قبل الجائحة تعاني من ضعف الصيانة والنظافة فيها بسبب تهاون المقاولين وضعف أدائهم، على الرغم من تخصيص المليارات من الريالات لعقود الصيانة والنظافة، لذلك أصبح التصحيح ومعالجة القصور في هذه المرحلة أمرا ضروريا وحتميا لضمان صحة وسلامة الطلبة والطالبات، وكذلك الكوادر التعليمية التي ستعود للعمل في تلك المباني المهجورة لأكثر من عام بسبب جائحة كورونا. في الختام، أتمنى أن نكون جميعًا على قدر كبير من الوعي والمسؤولية والالتزام بتطبيق الاشتراطات الصحية المعتمدة من قبل وزارة الصحة والعودة بحذر، كي نخرج من هذه الجائحة بأقل الخسائر وتعود الحياة إلى طبيعتها بمشيئة الله. فاضل الغيثي