قالت وزارة الشؤون الخارجية والمغتربين الفلسطينية (الأحد)، إن استمرار اقتحام المسجد الأقصى في القدسالمحتلة استهتار إسرائيلي بالجهود المبذولة لتثبيت التهدئة في غزة. وأدانت الوزارة في بيان صحفي وصل "الرياض" نسخة منه "استمرار اقتحامات الشرطة الإسرائيلية والمستوطنين لباحات المسجد الاقصى ما يؤكد أن دولة الاحتلال ما زالت متمسكة بمشروعها التهويدي للمسجد عبر تكريس تقسيمه الزماني وصولا لتقسيمه المكاني". واعتبرت أن الاقتحامات التي تمت صباح أمس "استفزاز فظ لمشاعر المسلمين واستمرار للعدوان على الشعب الفلسطيني عامة، وعلى القدس ومقدساتها خاصة". واتهمت الخارجية الفلسطينية إسرائيل بأنها "تحاول تجاهل السبب الرئيس لهبة جماهير الشعب الفلسطيني وحرف البوصلة باتجاهات بعيدة عن احتلالها للقدس وعن إجراءاتها العدوانية التي تستهدف المدينة المقدسة ومقدساتها ومواطنيها". ودخل العشرات من عناصر الشرطة الإسرائيلية صباح الأحد إلى ساحات المسجد الأقصى، واعتدوا على المصلين، واعتقلوا أحد حراس المسجد بحسب مصادر فلسطينية. وذكرت مصادر فلسطينية أنه تم الاعتداء على بعض الشبان الفلسطينيين لدى توافدهم لأداء صلاة الفجر في المسجد الأقصى. وأضافت أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت أحد حراس المسجد الأقصى وفرضت تشديدات غير مسبوقة على أبواب المسجد ودققت في هويات المصلين الداخلين إليه. وفي السياق، دعا النائب في الكنيست البرلمان الإسرائيلي عن حزب "الصهيونية الدينية" المتطرف إيتمار بن غفير إلى اقتحام الأقصى، وقال عبر تويتر "يبدو أن (موشيه) غافني يعرف اتفاقا لرئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) لوقف إطلاق النار في غزة". وموشيه غافني هو رئيس صحيفة "مِشبحا" الإسرائيلية، ويدعو لعدم السماح للإسرائيليين باقتحام المسجد الأقصى. وأضاف بن غفير: "لم يتبق الكثير من الوقت لمعرفة الإجابة، غدا في السابعة صباحا يجب أن يكون الجبل مفتوحا لليهود، إغلاق الجبل يعني أن إسرائيل استسلمت لحماس". ويتهم نواب كنيست وصحفيون إسرائيليون، الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو، بأنها عقدت اتفاقا لوقف إطلاق النار يتضمن عدم السماح للإسرائيليين باقتحام المسجد الأقصى، لكن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، ومسؤولون آخرون في الحكومة، نفوا ذلك، وأكدوا أن اتفاق إطلاق النار أبرم دون وضع شروط. وشهد المسجد الأقصى مواجهات بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية طوال شهر رمضان منذ منتصف أبريل الماضي إلى بداية الشهر الجاري ما أدى إلى موجة توتر امتدت إلى الضفة الغربية وقطاع غزة.