تسمر الملايين من السعوديين أمام شاشات التلفاز لمشاهدة لقاء ولي العهد سمو الأمير محمد سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - حيث أتى هذا اللقاء مواكبا لمرور خمسة أعوام منذ إطلاق رؤية 2030. بث سموه رسائل في جميع المجالات من ناحية الاقتصاد والسياحة والسياسة والأمور التي تهم وتلامس المواطن وكيفية تفكير سموه من خلال الرؤية أن يقضي على البطالة ويحسن المستوى المعيشي للمواطنين من خلال رفع نسبة الوظائف وتكون وظائف جيدة تحقق لهم رفاهية ومستوى معيشيا أفضل. عندما تستمع لحديث هذا الملهم العبقري لا تملك إلا الفخر بهذا التخطيط والاستمرار إلى استدامة في كل شيء والتحليق بنا إلى عنان السماء. في اللقاء لم يبقِ لا شاردة ولا واردة إلا تطرق لها وقدم لنا كل الحجج والأدلة والبراهين من خلال الاستدلال المنطقي؛ لتجعلنا نؤمن برؤيته والتخطيط لوطننا وحياتنا ومستوانا المعيشي ونكون معه قوة جبارة نسند وندعم هذه الرؤية العبقرية؛ فهو ما يزال في كل لقاء يراهن على المواطن ودوره ويعتبره العامل الأول في نجاح كل شيء يتحقق. بعد مرور خمسة أعوام على الرؤية شاهدنا من خلال الواقع أن هذه الرؤية أصبحت واقعا يتحقق أمام أعيننا وما تزال الأحلام مشرعة أبوابها للمزيد من التقدم والازدهار، بفضل هذا القائد الهمام وما يحمله من رؤية جعل تطلعاتنا تخلق بنا عاليًا ونستعجل الزمن حتى نقف على كل تقدم ونقلة نوعية في فترة وجيزة. أعود لحديثه، لم أشاهد على مدى التاريخ زعيما في مثل عمر سموه يملك هذه الرؤية وهذا التفكير النير في جميع المجالات وروح العمل الدؤوب التي تظهر من خلال حديثه، وسرعة البديهة التي يتمتع بها وكأنه يحسب حساب التفاصيل الصغيرة في كل شيء ويوجد لها الحلول السريعة. نحن أمام وطن مزدهر يسير إلى التقدم بخطوات ثابتة، وطموحه لا حد له. يجب علينا جميعا أن نجعل كفاح هذا الملهم والطموح والرغبة التي يسعى لها بالتحليق بالوطن هي قدوة لنا ونبراسا نسير عليه، ونؤمن بكل أفعاله حتى يتحقق الغد المشرق في ظل حكومة تحرص على رخاء مواطنيها. يحق لنا الفخر بالقائد الملهم، عراب الرؤية النيرة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظ الله حكومتنا الرشيدة، وزاد الله وطننا رفعة وشموخا.