في ليلة من ليالي «كلاسيكو» الزمن الجميل المليء بالإثارة والمتعة، يعود الاتحاد من بوابة الهلال بعد أن أسقطه بثنائية نظيفة في الجولة الخامسة والعشرين من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، بعد أن عان «العميد» لأربع سنوات لم يتذوق طعم الانتصار من أمام «الزعيم»، ها هو ينتصر ويقلص الفارق مع المتصدر إلى ثلاث نقاط، فروح «النمور» قد عادت. فهو يمتلك مدربا من الطراز العالي، قادر على قراءة مجريات المباريات بشكل صحيح، أعاد لنا «الاتي» بعد غياب ما يقارب اثني عشر عاماً من المنافسة على لقب الدوري، ورغم النقص الذي تعرض له وغياب أهم لاعبيه، المدافعان المصري أحمد حجازي وزياد الصحفي، في مباراة تعد مفترق طرق؛ لأنه واجه فريقا بحجم وعراقة الهلال، إلا أننا لم نشعر بهذا النقص في المباراة، فشاهدنا روح وقتال وإصرار وعزيمة في أرضية الملعب. ف»النمور» في هذا الموسم يقدمون مستويات رائعة، ويعودون تدريجياً إلى طريق البطولات والإنجازات، فمنذ زمن لم نشاهد «المونديالي» ينافس على لقب الدوري، فلا أستبعد إذا حقق الاتحاد لقب الدوري لأنه كبير والكبار دائماً ما يعودون وإن طال غيابهم، ومن له ماضٍ مليء بالبطولات والانجازات حتماً سيعود. الاتحاد يعود من بعيد بتاريخه وماضيه وبحضوره الذي يؤكد أن «الاتي» هو نكهة الرياضة السعودية، وأثبتوا للجميع أنهم مختلفون هذا الموسم، وأنهم يتصارعون على لقب الدوري.