نظم مكتب التربية العربي لدول الخليج بالشراكة مع المركز الإقليمي للتخطيط التربوي والمركز الإقليمي للجودة والتميز في التعليم لقاء -عن بُعد- تحت عنوان " واقع تطبيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة 2030م في دول مجلس التعاون: الإنجازات والتحديات". وافتتح اللقاء معالي الدكتور عبد الرحمن العاصمي مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج ورحب بالمشاركين, وفي بداية كلمته قال: "إن لقاءَنا اليوم للوقوفِ على واقع ما تحقق من الهدف الرابع للتعليم 2030 لتحقيق أهدافِ التنميةِ المستدامة، يجيء في ظلِّ هذه الظروف العصيبة التي فرضتها جائحةُ كورونا، وألقتْ بآثارِها وتداعياتِها على استراتيجيات وسياسات التعليم مما دفع أنظمتَنا التعليميةَ إلى اللجوء لسياساتٍ وإجراءات لم تكن معهودةً من قبل لتتفادَى الآثارَ وتتجنبَ التداعيات، وتواصِل العملَ وبذلَ الجهودِ لمواصلة خططِها لتحقيق الهدف الرابع للتعليم". وأضاف "إن الدول الأعضاء في المكتب تشاركت مع العالم نتائج هذه الجائحة، إلا أنها بادرت منذ البدايات إلى ضمان استمرار التعليم والتعلُّم، بأكثر من نَهج، مستفيدةً من التجارب المتبادلة فيما بينها، وكذلك على المستويين الإقليمي، والعالمي". وأشار العاصمي إلى أهداف التنمية المستدامة التي تعني ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع، وتعزيز فرص التعلم لهم مدى الحياة، مؤكدًا أن الدول الأعضاء في المكتب قد أوفت بمعايير هذه التنمية، وحققت إنجازاتٍ تعليميةً كبيرة، بدعم من قياداتٍ سياسية تؤمنُ أن للتعليم الأولويةَ في ميادين التنمية، وبناء الإنسان، وأن المكتب وأجهزته سيعمل بكل الطاقات، لتحقيق الهدف الرابع من أهداف هذه التنمية، بل لتحقيق أجندة 2030 وغاياتها جميعها. واختتم معاليه كلمته مؤكدًا حرص المكتب على العمل المشترك مع المنظمات الإقليمية والدولية خدمة لقضايانا التربوية المشتركة، وأنه يسعدُه أن يتبنَّى ما يوصي به الاجتماع حتى تعمَّ الفائدة المرجوة والمستهدفة لتحقيق الهدف الرابع. بعد ذلك بدأت الجلسة الأولى بإدارة معالي الدكتور عبد السلام الجوفي مستشار مكتب التربية حول وضع الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة عالميًا وإقليميًا وتجارب دولية خلال جائحة كوفيد 19 والتحديات التي تواجهها، وتحدثت فيها الدكتورة هانا بوشيموتو رئيسة قسم التربية بمكتب اليونسكو الإقليمي بيروت، التي قدمت ورقة حول التحديات التي تواجه مسيرة تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة خلال جائحة كوفيد19 والإجراءات المتخذة للتعامل مع هذه التحديات في الوطن العربي. ثم قدم السيد ني ني ثونج، أخصائي البرامج في المكتب الإقليمي لليونسكو ببانكوك ورقته في هذا المجال. بعد ذلك اختتمت الدكتورة فريال خان اختصاصي برنامج التربية في مكتب اليونسكو الإقليمي لمنطقة البحر الكاريبي بالورقة الثالثة بعنوان التحديات التي تواجه مسيرة تحقيق الهدف الرابع نطاق التحديات التي تواجه الهدف الرابع في منطقة البحر الكاريبي واستجابة التعليم ل COVID-19. وكانت الجلسة الثانية نقاشية حول التحديات التي تواجهها مسيرة تحقيق الهدف الرابع وافتتحت الجلسة سعادة الدكتور مهرة المطيوعي مديرة المركز الإقليمي للتخطيط التربوي، استعرضت فيها الدول أبرز التحديات الناتجة من تأثير جائحة كوفيد19 والمؤثرة على مسيرة تطبيق الهدف الرابع للتعليم 2030 في كل دولة. كما تم استعراض الإجراءات التي تم تنفيذها في كل دولة للتعامل مع تحديات الجائحة وأثرها. كما تم تحديد احتياجات الدعم للدول لمعالجة تلك التحديات التي تعيق تطبيق الهدف الرابع للتنمية المستدامة التعليم 2030م. واختتم اللقاء بمناقشة الأولويات الخاصة بالدول وتحديد الخطوات المستقبلية. جدير بالذكر أن هذا اللقاء هدف إلى الاطلاع على تأثير جائحة كوفيد 19 على مسيرة تحقيق الهد ف الرابع التعليم 2030 م. التعرف على بعض التجارب الإقليمية والعالمية في تقليل آثار الجائحة على تطبيق الهدف الرابع. التعرف على التحديات الناتجة من تأثير جائحة كوفيد 19 على مسيرة تطبيق الهدف الرابع التعليم 2030 م في دول مجلس التعاون الخليجي. تطوير مبادرات مشتركة في دعم الدول في التقليل من آثار الجائحة بالنسبة لتطبيق الهدف الرابع التعليم 2030 م ، وتنفيذها من خلال الشراكات والدعم المقدم من المؤسسات الإقليمية التعليمية. وشارك في الورشة الوكلاء المساعدون المختصون في التخطيط في وزارات التربية والتعليم في دول مجلس التعاون الخليجي، ومديرو التخطيط في وزارات التربية والتعليم، والمنسقون الوطنيون للتعليم 2030 م، وأعضاء الفريق الوطني في الدول الأعضاء في المكتب، وممثلون من المنظمات الإقليمية والعالمية المسؤولة عن متابعه تنفيذ الهدف الرابع التعليم 2030 م.