أعلن الإذاعي المعروف سلامة الزيد مغادرته العمل البرامجي في إذاعة جدة، بعد تحولها للتركيز على المنوعات الغنائية الخفيفة، التي لا تتناسب مع ثقل ورزانة البرامج التي يقدمها على حد وصفه، وشروعه في الإعداد لبرنامج عبر أثير إذاعة الرياض يتوافق مع رؤيته للعمل الإذاعي يحمل اسم "هنا الرياض". جاء ذلك في أمسية "وهج الأثير تجارب وذكريات" نظمتها جمعية الثقافة والفنون بأبها عبر الاتصال المرئي، وأدارتها الإعلامية نورة مروعي حيث استعرض فيها الزيد تجربته الإذاعية والصحافية والتلفزيونية. وانتقد سلامة الزيد ميل كبار المسؤولين في القطاعين العام والخاص لإغراءات الظهور على قنوات "يوتيوب" و"بودكاست" وتجاهلهم لوسائل الإعلام الرسمية للدولة، مع حرصهم على الظهور بشكل جديد يخالف أبسط معايير الشكل اللازم للحوارات المتلفزة من شكل وطرح. واستعاد الزيد تجربته الشهيرة في برنامج صوتك وصل، وعلاقته المباشرة مع قياديي الدولة وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -طيب الله ثراه-، مع سرعة التفاعل والتجاوب مع مايطرح فيه من قضايا ومطالبات منذ حلقته الأولى التي وجدت دعما مباشر من الوزير الراحل غازي القصيبي، مضيفا: "انعكس هذا التفاعل على أن تكون الإذاعة مقصدا لكل ذي حاجة ليقينه بحلها بشكل سريع، لكن أنهيت البرنامج بإجازة خاصة لمدة 3 أشهر". وتفاءل الزيد بالعمل الجديد في هيئة الإذاعة والتلفزيون، وتطوير البرامج التلفزيونية بشكل خاص، واستقطاب أسماء تمكنت من حوار واستضافة مسؤولين كبار، لكنه عتب على تغييب المذيع الرسمي من هيكلة البرامج، مؤكداً أن التاريخ يحفظ للمؤسسات الإعلامية الرسمية في المملكة تمكينها للمرأة منذ مراحل مبكرة وسبقت الزمن واستشرفت دورها في العمل الإعلامي الوطني. وبين مدير "فنون أبها" أحمد السروي أن استضافة إعلامي بارز في لقاء جماهيري يعد فرصة ثمينة للاستماع لتجربته والتعلم من محطات بارزة في مسيرته، فاسم سلامة الزيد شعار للتميز في الشاشة وعلى الأثير، ولم يكن عابرا بل مؤثرا بثقافة عالية وكاريزما خاصة، مشيرا إلى أن العارض الصحي للإذاعية الكبيرة نوال بخش حال دون مشاركتها في الأمسية للحديث عن تجربتها المميزة والنموذجية في إذاعة الرياض حتى أصبحت من أهم علامات الإذاعة السعودية.